صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/216

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شعراء نجد والحجاز ( تغلب ) سيد قومه . فارسل عمرو بن هند الى عمرو بن كلثوم يستريره ويسأله ان يزير أمه. فاقبل عمرو من الجزيرة الى الحيرة في جماعة بني تغلب واقبلت ليلى بنت مهلهل في طعن من بني تغلب وأمر عمرو بن هند برواقه فضرب فيما بين الحيرة والفرات وارسل الى وجوه اهل مملكته فحضروا في وجوه بني تغلب، فدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند في رواقه ودخلت ليلى وهند في قبة من جانب الرواق وكانت هند عمـة امرىء القيس بن حجر الشاعر وكانت ام ليلى بنت مهلهل بنت اخي فاطمة بنت ربيعة التي هي ام امرئ القيس وبينهما هذا النسب ، وقد كان عمرو بن هند امر امه ان تنحي الخدم اذا دعا بالطرف وتستخدم ليلى فدعا عمرو بمائدة ثم دعا بالطرف. فقالت هند : ناوليني يا ليلى ذلك الطبق . فقالت ليلى : لتقم صاحبة الحاجة الى حاجتها . فاعادت عليها وألحت فصاحت ليلى : وا ذلاء يا تتغلب . فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم في وجهه ونظر اليه عمرو بن هند فعرف الشر في عينه . فوثب عمرو بن كلثوم الى سيف لعمرو بن هند معلق بالرواق ليس هناك سيف غيره فضرب به راس عمرو بن هند ونادى في بني تغلب فانتهبوا في الرواق وساقوا نجائبه وساروا نحو الجزيرة وقيل ان عمر بن كلثوم انشد عندها معلقته ، وضرب به المثل في الفتك ومن اخبار عمرو بن كلثوم بعد ذلك انه اغار على بني تقيم ثم مر من غزوه ذلك على حي من بني قيس بن ثعلبة فملأ يديه منهم واصاب اساري وسبايا وكان فين اصاب احمد ابن جندل السعدي ثم انتهى الى بني حنيفة باليامة وفيهم اناس من عجل. فسمع بها اهل حجر فكان أول من اتاه من بني حنيفة بنو سحيم عليهم يزيد بن عمرو بن شمر فلما رآهم عمرو بن كلثوم ارتجز وقال ( من الرجز ) : من عال (1) مينا بعدها فلا أجتبر ولاسقى الماء ولا أرعى (۲) الشجر بنو لجيم وجعـاسيس مضر بجانب الدو يديهون المكر فانتهى اليه يزيد بن عمرو قطعنة فصرعه عن فرسه واسره وكان يزيد شديدا جسيما فشده في القد وقال له انت الذي تقول ( 3 ) : (۱) ويروى : من عاذ مني (۳) ویروی : رعی (۳) هذا البيت من معلقته