صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/163

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٤٧
البرّاق
فلما دعاني يا ابن روحان لم اخم
وقوّمت عسّالي وصدر حصاني
طعنت بفصل الرّمح جبهة مالك
وغيّبتـه فيـه بغير توان
وجندلت عمّارا بضربة صارم
ومزّقت شمل الجند بالخولان

وقال فيه أيضا (من الطويل )

بكيت لغرسان وحقّ لناظري
بكاء قتيل الفرس إذ كان نائيا
بكيت على واري الّزناد فتى الوغى م
السّريع إلى الهيجاء إن كان عاديا
إذا ما علا نهـدا وعرّض ذابلا
وقحّم بكريّا وهزّ يمانيا
فأصبح مغتـالا بأرض قبيحة
عليها فتى كالسيف فات المجاريا
وقد اصبح البرّاق في دار غربة
وفارق إخوانا له ومواليا
حليف نوى طاوي حشا سافع دما
يرجّع عبرات يهجن البواكيا
فمن مبلغ عنّي كريمة أمّه
لتندب غرسانا وبرّاق ثانيا

وله فيه ايضا ( من البسيط )

كم باكيات ترى يرثين في اسـد
وناديات بحسرات لغرسان
لهفي عليه توى في موطن خشن
بين الجياد باسياف ومرّان
والخيل تقرع عرضا في اعنّتها
والارض تقذف سيلا من دم قان
فذاك مشرع آبائي الالى سلموا
بين المعارك من شيب وشبّان *



  • استندنا في تلخيص هذه الترجمة الى كتاب جمهرة انساب العرب للكلبي وتاريخ العرب لاسكندر ابيكاريوس وكتاب طبقات الشعراء ومجموع خطر من الشعر القديم