صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/139

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٢٧
حاتم الطائي

وفتيان صدق ضمّهم دلج السّرى
على مسهمات كالقداح ضوامر
فلما أتوني قلت خير معرَّس
ولم أطرح حاجاتهم بمعاذر
وقمت بموشيّ المتون كأنّه
شهاب غضاً في كف ساع مبادر
ليشقى به عرقوب كوماء جبـلة
عقيلة ادم كالهضاب بهازر
فظلّ عفاني مكرمين وطابخي
فريقان منهم بين شاو وقادر
شآمية لم يتخذ له حاسر م
الطّبيخ ولا ذم الخليط المجاور
يقمص دهداق البضيع كأنّه
رؤوس القطا الكدر الدّقاق الحناجر
كانّ ضـلوع الجنب في فورانها
إذا استحشمت ايدي نساء حواسر
إذا أستنزلت كانت هدايا وطعمة
ولم تخترن دون العيون النواظر
كانّ رياح اللّحم حين تغطمطت
رياح عبير بين ايدي العواطر
الا ليت ان الموت كان حمامه
ليالي حلّ الحيّ اكناف جابر
ليالي يدعوني الهوى فأجيبه
حثيثاً ولا ارعى إلى قول زاجر
ودوّية قفرٍ تعاوى سباعهـا
عـواء اليتامى من حـذار التّراتر
قطعت بمرداة كان نسوعها
تشدّ على قوم علندى مخاطر

وبروايتهم عن ابن الكلبي انه انشد لحاتم ( من الطويل ) :

لا نطرق الجارات من بعد هجعة
من الليل إلا بالهديّة تحمـل
ولا يُلطم ابن العمّ وسط بيوتنا
ولا تتصبّى عرسه حين يغفل

وبروايتهم عن ابن الكلبي انه انشد لحاتم ( من البسيط ) :

مهلا نوار اقلّي اللوم والعذلا
ولا تقولي لشيء فات ما فعـلا
ولا تقولي لمال كنت مهلکه
مهلا وإن كنت اعطى الجنّ والخبلا