صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/140

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٢٨
شعراء اليمن (طي)

برى البخيل سبيل المال واحدة
انّ الجواد يرى في ماله سبلا
إن البخيل إذا ما مات يتبعه
شوا الثّناء ويحوي الوارث الابلا
فاصدق حديثك إن المرء يتبعه
ما كان يبني إذا ما نعشـه حملا
ليت البخيل يراه الناس كلّهم
كما يراهم فلا يقـرَي إذا نزلا
لا تعذليني على مال وصلت به
رحماً وخير سبيل المال ما وصلا
يسعى الفتى وحمام الموت يدركه
وكل يوم يدنّي للفتى الأجلا
إني لاعلم انّي سوف يدركني
يومي وأصبح عن دنيـاي مشتغلا
فليت شعري وليت غير مدركة
لاي حال بها اضحى بنو ثعـلا
ابلغ بني ثعل عني مغلغة
جهد الرسالة لا محكا ولا بطلا
اغزوا بني ثعل فالغزو حظّكم
عدّوا الرّوابي ولا تبكوا لمن نكلا1
ويها فداؤكم امّي وما ولدت
حاموا على مجدكم واكفوا من اتكلا
إذ غاب من غاب عنهم من عشيرتنا
وابدت الحرب نابا كالحا عصلا
الله يعلم انّي ذو محافظة
ما لم يخـنّي خليلي يبتني بدلا
فإن تبدّل بالفاني أخو ثقة
عفّ الخليقة لانكساولاوكلا2

وقال ( من الطويل ) :

ومرقبة دون السماء علونها
اقلّب طرفي في فضاء سباسب
وما أنا بالماشي إلى بيت جارتي
طروقا احييها كآخر جانب

  1. وروى ابي صالح قال : سمعت ابا المنذر يقول : الروابي الاشراف . وانشد لعمرو بن شرحبيل بن عبد ودّ الكلي :
    يا كعب انا قديما اهل رابية
    فينا الفعال وفينا المجد والخير

    ( قال ) يريد بالرابية الأصل والشرف

  2. (النكس ) الجبان . و ( الوكل) المبلد الذي يكل امره الى غيره