صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/138

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٢٦
شعراء اليمن (طي)


ويروى عن ابي صالح انه قال : انشدني ابن الكلبيّ لحاتم ( من الطويل ) :

اما والذي لا يعلم الغيب
غيره ويحيي العظام البيض وهي رميم
لقد كنت اطوي البطن والزّاد يشتهى
مخافة يوماً أن يقال لئيم
وما كان بي ماكان واللّيل ملبس
رواق له فوق الاكام بهيم
الفّ بحلسي الزّاد من دون صحبتي
وقد آب نجـم واستقـلّ نجوم

وعن ابن الكلبي ( من الطويل ) :

وقائلة اهلكت بالجود مالنا
وتفسك حتّى ضرّ نفسك جودها
فقلت دعيني انّما تلك عادتي
لكل كريم عادة يستعيدها

ومن منظوماته قوله لما دخل على الحارث بن عمرو الجفني فانشده ( من المتقارب ) :

ابى طول ليلك إلا سهودا
فما ان تبين لصبح عمودا
ابيت كئيبا أراعي النّجوم
واوجع من ساعديّ الحديدا
ارجّي فواضل ذي بهجة
من النّاس يجمع حزما وجودا
نمته امامة والحارثان م
حتّى تمهـل سبقاً جـديدا
كسبق الجواد غداة الرهان م
اربى على السّنّ شأوا مديدا
فأجمع فداء لك الوالدان
لما كنت فينـا بخير مريدا
فتجمع نعمى على حاتم
وتحضرها من معدّ شهودا
ام الهلك ادنى فما إن علمت
على جناحاً فأخشى الوعيدا
فاحسن فما عار فيما صنعت م
تحيي جدودا وتبري جدودا

وبروايتهم عن ابن الكلبي انه انشد لحاتم ( من الطويل ) :

صحا القلب من سلمى وعن ام عامر
وكنت أراني عنهما غير صابر
ووشّت وشاة بيننا وتقاذفت
نوى غربةٍ من بعد طول التجاور