صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/137

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٢٥
حاتم الطائي


لئن لم تغير بعض ما قد صنعتم
لانتحين العظم ذو انا عارقه

قال ابن الكلبي قال ابو سحيم الكلابي : ضاف حاتماً ضيف في سنة لم يقدر على شيء ولة ناقة يسافر عليها يقال لها افعى . فعقرها واطعم أضيافه قسمها وبعث الى عياله بقسمها وقال حاتم في ذلك ( من الطويل ) .

لما رأيت الناس هرت كلابهم
ضربت بسيفي ساق افعی فخرّت
فقلت لاصباه صغار ونسوة
بشهباء من ليـل الثمانين قرت
عليكم من الشطّين كل وريّة
إذا النّار مسّت جانبيها ارمعلّت
ولا ينزل المرء الكريم عياله
واضيافه ماسـاق مالا بضرّت

و بروايتهما عن ابي صالح قال : انشد ابن الكتابي لحاتم ( من الطويل ) :

لا تستري قدري إذا ما طبختها
عليّ إذا ما تطبخين حرام
ولكن بهذاك اليفاع فاوقدي
يجزل إذا أوقدت لا بضرام

وبروايتهم عن ابن الكلبي انه انشد لحاتم ( من البسيط ) :

الا سبيل إلى مال يعارضني
كما يعارض ماء الابطح الجاري
ألا اعان على جودي بميسرة
فلا يرد ندى كفّي اقتاري

وقال لدهم بن عمرو (من الطويل ) :

اذا كنت ذا مال كثير موجّها
تدق لك الافحاء في كلّ منزل
فانّ نزيع الجفر يذهب عيمتي
وابلغ بالمخشوب غير المفلفل

وبروايتهم عن ابن الكلبي انه انشد لحاتم ( من الطويل ) :

واني لاستحي صحابي أن يروا
مكان يدي في جانب الزّاد اقرعا
أقصر كفي أن تنال أكفهم
إذا نحن أهوينا وحاجاتنا معا
وائك مهما تعط بطنك سؤله
وفرجك نالا منتهى الذّم أجمعا
ابيت خميص البطن مضطمر الحشى
حياء أخاف الّم أن اتضلّعا