صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/136

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٢٤
شعراء اليمن (طي)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

و بروايتهم عن ابي صالح . انه انشد لابي العريان الطائيّ يمدح حاتماً :

اني الى حاتم رحلت ولم
يدع الى العرف مثلـه أحد
الواعد الوعـد والوفيّ به
اذ لا يفي معشر بما وعدوا
والواهب الخيل والولائد والرّبر
م ب فيها الاوانس الخـرد
يرفلن في الريط والمروط كما
تمشي نعاج الخميـلة الميـد
لا يستطيع الأولى تصـاولهم
جريك في ماقط ولو جهدوا
كفّاك اما يد فمترعة
للناس غيثا تفيضـه ويد
سقاءة للسمام ينعها
من كل غيم يشامه العيـد
لا يخلط الخدع ما تقول ولا
يدرك شيئا فعلتـه حسد
ما نبه الطارقون من أحد
في غير ما عمدهم وما اعتمدوا
مثلك في ليلة الشتاء اذا
ما كان يبسا جلا لها الجلد
وراحت الشول وهي متلية
حديا تهادى الى الذرى حرد (۱)
والحجر النائحات واقتسمت
بالنار عند اقتداحهـا الزّند
اقتل للجوع عند تلك ولن
يدفأ فيهـا بمثلك الصرد
قد علموا والقدور تعلمه
ومستهلّ الغرار مطّرد
ان ليس عند اعترار طارفها
لديك الّا استلالها مدد (۲)

قال ابو صالح قال ابو المنذر : كان بدء العداوة التي كانت بين طيّ وزرارة بن عدس ان عمرو بن هند خرج غازيا فريع منفصا(٣) فقال له زرارة : ابيت اللعن اغر على هذا الحيّ من طيئ . فقال : ان بيننا وبينهم عقدا فلم يزل به حتى اغار فاصاب ازوادا ورجالاً ونساء فذلك قول عارق :

اكلّ خميس اخطأالغنم مرّة
وصادف حيا دائنا هو سائقـه
فاقسمت لا احتل الّا بصهوة
حرام عليك رمله وشقائقه
فاقسمت جهدا بالمنازل من منى
وما ضمّ من بطحائهن درادقه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) (الشول ) جمعها أشوال وهي التي قد قلّ لبنها , و ( المتلية ) التي قد نتج بعضها و بقي بعض فا بقي فهو المتالي أي تتبع غيرها ، و( الحرد ) التي ليست لها البان    (۲) يقال ( اعتررت فلانا ) اذا اتيته وطلبت ما عنده . و ( الطارف ) خلاف التالد . ( مدد ) هي التأخير يقول : ليس لها مدة الا مقدار استلال السيوف من مالك المصطفى طرائفه    (۳) ويروى : منقصاً