ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويروى عن ابي صالح انه قال : اخبرنا ابو المنذر عن ابيه قال : وفد اوس بن حارثة بن لأم الطائي وحاتم بن عبد الله مع ناس من العرب على النعمان بن المنذر بالحيرة. فقال لاياس ابن قبيصة : الطائي الغوثيّ ثم الطائي ايهما افضل . قال : ابيت اللعن اني من احدهما ولكن سلهما عن احدها1 يجيبانك. فدخل عليه اوس فقال : انت افضل ام حاتم . قال : ابيت اللعن لو كنت انا وولدي لحاتم لانهبنا غداة واحدة . ثم دخل عليه حاتم فقال : يا حاتم انت افضل ام اوس . فقال : ابيت اللعن لشرّ اوس خيرّ مني . فنفل كلّ منها مائة من الابل
وبروايتهم عن ابن الكلبي قال : اسرت بنو القذان من عنزة كعب بن مامة الايادي وحاتم طيئ والحارث بن ظالم . وكان اسر حاتما رجلان عمرو وابو عمرو فاطلقـاه على الثواب فلم يأتياه مخافة ان يأتيا طيئا فتأسرها . فقال :
وروى ابو صالح عن بعض اهل العلم . انه تذاكر فتية في الكوفة السؤدد . فاشكل علیهم . فتجمعوا واتوا عديّ بن حاتم. فدعا لهم بتمر ولبن. فاكلوا ثمّ قال : سألتم عن السؤدد. قالوا : نعم . قال : السيد فينا المنخدع في ماله . الذليل في عرضه.المطرح لحقده. المتعاهد لعامته وقال ابو صالح أنشدت لحاتم ( من البسيط ) :
ويروى عن ابي صالح : ان حاتماً اوصى عند موته فقال : اني اعهـدكم من نفسي بثلاث . ما خاتلت جارة لي قطّ اراودها عن نفسها . ولا أؤتمنت على امانة الّا قضيتها. ولا أتى أحد من قبلي بسوءة أو قال بسوء
وكان حاتم رجلا طويل الصمت . وكان يقول : اذا كان الشيء يكفيكه الترك فاتركه
- ↑ وفي رواية : عن نفسها