صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/134

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٢٢
شعراء اليمن (طي)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشاور نفس الجود حتى تطيعني
واترك نفس البخـل لا استثيرها
وليس على ناري حجاب يكنّها
لمستوبص ليلا ولكن انيرها
فلا وابيك ما يظلّ ابن جارتي
يطوف حوالي قدرنا ما يطورها
وما تشتكيني جارتي غير انها
إذا غاب عنها بعلها لا أزورها
سيبلغها خيري ويرجع بعلها
اليها ولم يقصرّ على ستورها
وخيل تعادى للطعان شهدتها
ولو لم اكن فيها لساء عـذيرها
وغمرة موت ليس فيها هوادة (١)
يكون صدور المشرفيّ جسورها
صبرنا لها في نهكها ومصابها
باسيافنا حتى يبوخ سعيرها
وعرجـلة شعث الرؤوس كانّهم
بنو الجنّ لم تطبخ بقدر جزورها
شهدت وعوّانا أميمة انّنا
بنوالحرب نصلاها إذا اشتدّ نورها
على مهرة كبداء جرداء ضامر
امين شطاها مطمئن نسورها
وأاقسمت لا اعطي مليكا ظلامة
وحولي عديّ كهلها وغريرها
ابت لي ذاكم أسرة ثعليذة
كريم غناها مستعف فقيرها
وخوص دقاق قد حدوت لفتية
عليهنّ إحداهنّ قد حلّ كورها

وبروايتهم عن ابن الكلبي انه انشد لحاتم ( من الطويل ) :

نعمّا محل الضيف لو تعلمينه
بليل إذا ما استشرفته النوابح
تقصّى إلي الحيّ إّما دلالة
عليّ وامّا قاده لي ناصح

( قال ) جاور حاتم طيئ في زمن الفساد وكانت حرب الفساد في الجاهلية بين جديلة والغوث بني زياد بن عبد الله من بني عبس فاحسنوا جواره فقال ( من الوافر ) :

لعمرك ما اضاع بو زياد
ذمار ابيهم فيمن يضيع

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) وفي رواية : هوارة وهو تصحيف