صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/133

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٢١
حاتم الطائي
كلوا الآن من رزق الاله وايسروا
فإنّ على الرّحمان رزقكم غدا
ساذخر من مالي دلاصا وسابحا
واسمر خطّيا وعضبا مهنّدا
وذلك يكفيني من المال كله
مصونا اذا ما كان عندي متلدا

وانشد ابن الكلبي لحاتم ( من الطويل ) :

فلو كان ما يعطي رياء لامسكت
به جنبات اللّوم يجذبنـه جذبا
ولكنّما يبغي به الله وحده
فاعط فقد اربحت في البيعة الكسبا

وبروايتهم انه انشد ابن الكلبيّ لحاتم ( من الطويل ) :

الا ارقت عيني فبتّ اديرها
حذار غد احجى بان لا يضيرها
اذا النّجم اضحى مغرب الشّمس مائلا
ولم يك بالآفاق بون ينيرهـا
اذا ما السّماء لم تكن غير حلبة
كجدّة بيت العنكبوت ينيرها(١)
فقد علمت غوث بانّا سراتها
اذا اعلمت بعد السرار امورهـا
اذا الريح جاءت من امام اخائف
والوت باطناب البيوت صدورها
وانّا نهين المال في غير ظنّة
وما يشتكينا في السّنين ضريرها
اذا ما تخيل الناس هرّت كلابه
وشقّ على الضّيف الضّعيف عقورها
فإنّي جبان الكلب بيتي موطّأ
اجود اذا ما النّفس شحّ ضميرها
وانّ كلابي قد اهرّت وعوّدت
قليل على من يعتريني هريرها
وما تشتكي قدري اذا النّاس امحلت
اؤثّفها طورا وطورا اميرها
وابرز قدري بالقضاء قليلها
يرى غير مضنون به وكثيرها
وابلي رهن ان يكون كريمها
عقيرا امام البيت حين اثيرها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) من النير