صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/132

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٢٠
شعراء اليمن (طي)
ينام الضّحى حتّى اذا ليله استوى
تنبّه مثلوج الفؤاد مورّما
مقيما مع المثرين ليس ببارح
اذا كان جدوى من طعام ومجثما
ولله صعلوك يساور همّه
ويمضي على الاحداث والدّهر مقدما
فتى طلبات لا يرى الخمص ترحة
ولا شبعة ان نالها عدّ مغنما
اذا ما رأى يوما مكارم اعرضت
تيمّم كبراهنّ ثمّت صمّما
تری رمحه ونبله ومجنّه
وذا شطب عضب الضّريبة مخذما
واحنـاء سرج فاتر ولجامه
عتاد فتى هيجا وطرفا مسوّما

و بروايتهم عن ابن الكلبي انه انشد لحاتم ( من الطويل ) :

وعاذلة هبّت بليل تلومني
وقد غاب عيّوق الثريّا فعرّدا
تلوم على اعطائي المال ضلّة
اذا ضنّ بالمال البخيـل وصرّدا
تقول الا امسك عليك فانّني
ارى المال عند المسكين معبّدا
ذريني وحالي انّ مالك وافر
وكلّ امرئ جار على ما تعوّدا
اعاذل لا آلوك الا خليقتي
فلا تجعلي فوقي لسانك مبردا
ذريني يكن مالي لعرضي جنّة
يقي المال عرضي قبل أن يتبدّدا
آرینی جوادا مات هزلا لعلّني
ارى ما ترين أو بخيلا مخلّدا
والّا فكفى بعض لومك واجعلي
الى رأي من تلحين رأيك مسندا
الم تعلمي انّي اذا الضيف نابني
وعزّ القرى اقري السّديف المسرهدا
اسوّد سادات العشيرة عارفا
ومن دون قومي في الشّدائد مذودا
والفي لاعراض العشيرة حافظا
وحقّهم حتّى اكون المسوّدا
يقولون لي اهلكت مالك فاقتصد
وما كنت لولا ما تقولون سيّدا