صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/126

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱١٤
شعراء اليمن (طي)
أبا خيبريّ وانت امرؤ
ظلوم العشيرة شتّامها

الى آخرها . فذهبوا ينظرون فاذا ناقة أحدهم تكوس على ثلاثة أرجل عقيرا . ( قال ) فعجب القوم من ذلك جميعا

وبروايتهم عن ابن الكلبي قال : حدّثني الطائيون ان ابن دارة اتى عدي بن حاتم بعد ذلك فمدحه فقال :

ابوك ابو سفّانة الخير لم يزل
لدن شبّ حتى مات في الخير راغبا
به تضرب الامثال في الجود ميتا
وكان له اذ كان حيّا مصاحبا
قرى قبره الأضياف اذ نزلوا به
ولم يقر قبر قبله قطّ راكبا

وكان أوس بن سعد قال للنعمان بن المنذر : انا ادخلك بين جبلي طيئ حتى يدين لك اهلهما . فبلغ ذلك حاتما فقال ( من الكامل ) :

ولقد بغى بجـلاد اوس قومه
ذلاّ وقد علمت بذلك سنبس
حاشا بني عمرو بن سنبس إنّهم
منعوا ذمار أبيهم أن يدنسوا
وتواعدوا ورد القريّة غدوة
وحلفت بالله العزيز تنحبس
والله يعلم لو انى بسلافهم
طرف الجريض لظلّ يوم مشكس
كالنار والشّمس اّلتي قالت لها
بيد اللّوميس عالما ما يلمس
لا تطعمنّ الماء أن أوردتهم
لتمام طميكم ففوزوا واحبسوا
او ذو الحصين وفارس ذو مرّة
يكتيبة من يدركوه يغرس
وموطّأ الأكناف غير ملعّن
في الحيّ مشّاء اليه المجلس

( قال ) وجاور في بني بدر من احترب من جديلة وثعل وكان ذلك زمن الفساد فقال يمدح بني بدر ( من الكامل) :

ان كنت كارهة معيشتنا
هاتي فحلّي في بني بدر
جاورتهم زمن الفساد فنعم
م الحيّ في الموصاء واليسر
فسقيت بالماء النّمير ولم
اترك اواطس حماة الجفر