صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/119

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠٧
حاتم الطائي

وقال حاتم ايضا ( من الطويل ) : لم ينسيني اطلال ماوية تاسي ولا أكثر الماضي الذي مثله ياسي(1) إذا غربت شمس النهار وردتها كما يرد الظلمان آبية (۲) الخمس ( قال ) كنا عند معاوية فتذاكرنا ملوك العرب حتى ذكرنا الأباء وابنة عفزر . فقال معاوية : اني لاحب ان اسمع حديث ماوية وحاتم ( وماوية بنت عفزر ) . فقال رجل من القوم : أفلا احدثك يا امير المؤمنين ، فقال : بلى. فقال : ان ماوية بنت عفزر كانت ملكة وكانت تتزوج من ارادت . وانها بعثت علما نا لها وامرتهم ان يأنوها بأوسم من يجد ونه بالحيرة فجاؤوها حاتم . فقالت له : استقدم ..فقال: حتى اخبرك . وقعد على الباب وقال : اني انتظر صاحبين لي . فارتابت منه وسقته خمرا ليسكر فجعل يهريقة بالباب فلا تراه تحت الليل . ثم قال : ما انا بذائق قرى ولا قار حتى انظر ما فعل صاحباي فقالت : انا سنرسل اليهما بقرى . فقال حاتم : ليس بنافعي شيئا أو آيهما. ( قال ) فأتاها فقال : افتكونان عبدين لابنة عفزر ترعيان غنمهـا أحب اليكما أم تقتلكا. فقالا : كل شيء يشبه بعضه بعضا وبعض الشر أهون من بعض . ، فقال حاتم : الرحيل والنجاة . وقال يذكر ابنة عفور وانه ليس بصاحب دببة ( من الطويل ) : ۱۰۷ خلت إلى الأجبال أجبال طبي وحنت قلوصي أن رات سوط الحمرا فقلت لها إن الطريق أمامنا وانا لو ربنا إن تيسرا فيا راكبي عليا جديلة إنما تسامان ضيا مستبينا فتنظرا فما نگراه غير أن ابن ملقط آراه وقد أعطى الظلامة أو جـرا واني لمزج الطبي على الوجـا وما أنا من خلانك ابنة عفررا وما زلت أسعى بين ناب ودارة بحيان حتى خفت أن انتصرا وحتى حسبت الليل والصبح إذ بدا حصائين سيالين(3) جونا واشفـرا _________________________________________________________

(۱) وفي رواية الأغاني : لم تنسني اطلال ماوية يأسي ولا الزمن الماضي الذي مثله ينسي (۲) ويروى : آنية (3) وفي رواية : سباقين