صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/30

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

17

في سنه سبع وثلثين وثلثمايه في صحبه الاستاذ الريئيس ابي الفضل اطال الله بقاه وحضر عندي رجل من اهلها يعرف بابن رواجه وكان المشهور بتلك الناحيَه والمشار اليه بعلم التنجيم واخذ في وصف الاصطرلاب كان معه بكثره الكواكب المرسومة عليه فسَالته عما فيه من الكواكب فقال الدبَران والنيران من الجوزا وقلب الاسد والشعريان والڛمَاكان والنسران والفرد فعرفته انه الفرد والعله فيه لم يسمي فرداً ثم سَألته عن موقعه من الفلك فلم يعرفه وقصَد حضره الامير الجليل عضد الدولة ادام الله سلطانه في سنه تسع واربعين وثلثمايه ويَسل بحضرته زاد الله في جلالتَها عن النسر الواقع وانا حاضر وقد كان ارتفع عن افق المشرق ارتفاعاً صالحا فقال هو العيوق والغزالات في بيوتهن في جميع الامصار يعرفن هذا الكوكب ويسمينَه الاثافي وهو لم يعرفه الا بالاسم وكذلك حكم غيره ممن تقدم ذكرهم ولما رايت هولاء القوم مع ذكرهم في الافاق وتقدمهم في الصناعه واقتدا الناس بهم واستعمَالهم مولفَاتهم قد تبع كل واحد منهم من تقدمه من غير تأمل لخطايه وصوَابه بالعيَان والنظر حتي ظن كل من نظر في مُولفاتهم ان ذلك عن معرفه بالكواكب ومواقعَها ووجدت في كتبهم من التخلف ولا سيمَا في كتب الانوا من حكاياتهم عن العرب والرواه عنهم اشيا من امر المنازل وساير الكواكب ظاهره الفساد ولو ذكرتها لطال

الكتاب