صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/31

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
18

الكتاب بلا فايده عزمت مَرات كثيره علي اظهار ذلك وكشفه فكان يعتريني فتور في حال واشغال تصدني عن المراد في اخري الي ان شرفني الله بخدمه الملك الجليل عضد الدوله ابي شجاع بن ركن الدوله ابي علي اطال الله بقاهمَا وادام سلطانهما وانعم علي بادخالي في جمله خوله وحشمه ووجدته من فنون العلم متمكنا وفي المعرفة بها منبسطاً وعلي عامه العلما مقبلا والي جميعهم محسنا ورايته ادام الله دولته كثير الذكر لاحوال الكواكب مايلا الي امتحانها والوقوف علي مواقعَها من الصور ومواضعَها من البروج والدرج بالرصد والعَيان ولم اجد بحضرته زاد الله في جلالتها من المنجمين من يعرف شياً من الصور الثماني والاربعين الذي ذكرها بطلميوس في كتابه المعروف بالمجسطي علي حقيقتها ولا شياً من الكواكب التي في الصور علي مذهب المنجمين ولا علي مذهب العرب الا اليسير من الطاهر المشهور الذي يعرفه الخاص والعَام ولم اجد لمن تقدمني من العلما ايضَا كتابا في احد الفنين يوثق بمعرفه مؤلّفه الا كما تقدم ذكره ولا يمكن الرصد الا بمعرفه الصور وكوكبه كل صور بالنظر والعَيان فرايت ان اتقرب اليه بتاليف كتاب جَامع يشتمل على وصف الصور الثماني والاربعين وعلي كوكبه كل صوره منها وعددها ومواقعها من الصور ومواضعَها من فلك البروج بأطوالها وعروضها وعدد كواكب الفلك كلها المرصوده التي من الصور والتي حوالي الصور وليست منها وذلك ان كثيرا من الناس قد ظنوا ان كواكب السما كلها علي الاطلاق