صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/29

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
16

وسعد بلع وغلط لان سعد بلع علي يد ساكب الما اليسري فوق ظهر الجدي وذكر ان في كوكبة الحوت الفرع الاول والفرع الثاني وغلط في ذلك ايضا لان الفرعين ايضا هما من صوره الفرس في ناحيَه الشمال امَا الفرع الاول فالشمالي منهمَا علي منكبه الايمن ومنشا قايمته والجنوبي علي ظهره عند منشا العنق واما الفرع الثاني فان الشمالي منهمَا علي سرته وعلي راس المرأة المسلسله مشترك بينهمَا والجنوبي علي متن الفرس وليس شي منها من صور البروج ولم يعرف الحوت ولا الفرس ثم ذكر ان جميع عدد الكواكب الَتي اثبتها بطليموس في كتاب المجسطي الف واثنان وعشرون كوكبا سوي الذوابه والفرد والمرزم والفرد هو الكوكب النير الذي علي عنق الشجاع سمته العرب فرداً لانفراده عن اشباهه لانه منفردٌ في الجنوب و كذلك المرزم من تسميه العرب لكل كوكب تقدم كوكبا نيرا مثل الذي تقدم الشعري اليمانية وهو علي يد الكلب والذي تقدم الشعري الغميصاء يسميَان مرزمي الشعريين وكذلك الذي علي المنكب الايسَر من صوره الجبار يسمي المرزم فاما الذوابه فهو احد الكواكب الثلثه التي سماها بطليموس الضفيرة واسقطها من جمله عدد الكواكب فدل علي أنه لم يعرف الفرد ولا المرزم ولو مر علي طريقته واقتصر علي مذهبه واكتفي بما اودعه كتابه من علم الافلاك والكواكب السبعه وحركاتها وكسوفات النيرين وغير ذلك من الاسيَاء النجوميّه لم يلحقه هذه الشناعه وحكم له لاتساعه وتقدمه في الصناعه علي مذهب المنجمين لمعرفه مذهب العرب ايضا. وكنت بأصبهان أيضاً