صفحة:غابة الحق.pdf/108

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٠٠

الكتمان، والسابع الصدق والحق، والثامن الأمنية. وجميعهم كانوا متردين بزي واحد.

فما لبث السكوت فترة أن صرخت الملكة بصوت عالٍ وقالت: تعالَ يا أيها الفيلسوف. فوثب المذكور على قدميه وامتثل أمام الملكة وقال: مري العبد * اصعد على قمة هذه الصخرة واشرع في الخطاب علنًا، وليرنَّ صوتك في جميع المرسح * أما أنت يا قائد جيش التمدن فتمنطق بسلاح العدل واذهب فقِفْ على رأس ملك العبودية وتقوَّ ولا تجزع.

الفصل السابع

المحاكمة

ففعل القائد حسب الأمر، وأسرع الفيلسوف وصعد على قمة الصخرة ووجَّه خطابه إلى ملك العبودية، وأنشأ يقول: أصغي أيتها العبودية لكلمات فمي، وأنصتوا يا جميع قواد الشر، هو ذا ملك التمدن قد انتصب على عرش جلاله، فلتنخفض دولة التوحش، وها ملكة الحكمة قد أبدت صوتها، فلتخرس أفواه الجهالة. أين شوكتكم