صفحة:غابة الحق.pdf/100

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
فليس يليق الصبر إلا بمغرمٍ إلى
غير ما يهواه ليس بميالِ
أقلتَ الهوى عند السوى فلك الهنا
ولو مضنى فالقصد بسطك يا قالي
فقلت يمين الله لم أذكر السوى
وحسبك تبريرًا شواهد أفعالي
أنا لست ممن ينشئ الهجر والقلى
ولكنما أنتِ المقيلة إيصالي
غزوتِ جميع العقل مني والقوى
فلم يبقَ لي نطقٌ لأشرح أحوالي
فقد سكنت دون الهوى ألسن النهى
كما حُطَّ عن إدراكه الزكن العالي
أراك فيعروني جمود وبهتةٌ
ولا عجبٌ فالسِّحرُ في وجهك العالي
على عدد الأنفاس ذكركِ في فمي
وشخصكِ في قلبي وعهدكِ في بالي
أبِاتُ الليالي والشئون سواكبٌ
على ما أقاسي من شجونٍ وأهوالِ
على فرط أتواقي على عِظْم لوعتي
على طول أشواقي على سوء إقبالي
كذا يحكم العشق الظلوم بأهله
ويفتنهم فلْيحذرِ الرجلُ الخالي

فينبغي استعمال المحبة إذن على قدر الواجب وحسب الظروف التي