صفحة:عقلاء المجانين (1924) - النيسابوري.pdf/48

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كم رفيع حططته عن يفاع ... ورقيع الحقته بالثريا

وأنشد أبو بكر أحمد بن عمران السوادي:

زمان قد تفرغ للفضول ... يسود كل ذي حمق جهول

فإن أحببتم فيه ارتفاعا ... فكونوا جاهلين بلا عقول

وقال ابن الرومي:

دهر علا قدر الرقيع به ... وترى الشريف يحطه شرفه

كالبحر يرسب فيه لؤلؤه ... سفلا ويعلو فوقه جيفه

وقال علي بن محمد بن قادم:

عذلوني على الحماقة جهلا ... وهي من عقلهم ألذ وأحلى

لو لقوا ما لقيت من حرفة العلم ... لساروا إلى الجهالة رسلا

ولقد قلت حين اغروا بلومي ... أيها اللائمون في الحمق مهلا

حمقي قائم بقوت عيالي ... ويموتون إن تعاقلت هزلا

وسمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكازري يقول سمعت إبراهيم بن محمد بن يزيد عن عبد الله بن الأكبر مترددا يقول: كان على سيف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:

للناس حرص على الدنيا بتبذير ... وصفوها لك ممزوج بتكدير

لم يرزقوها بعقل عندما قسمت ... لكنهم رزقوها بالمقادير

كم من أديب لبيب لا يساعده ... ومائق نال دنياه بتقصير

لو كان عن قوة أو عن مغالبة ... طار البزاة بأرزاق العصافير

ورأيت في كتاب لابن ممشاد.

قد كسد العقل وأصحابه ... وفتحت للحمق أبوابه

فاستعمل الحمق تكن ذا غنى ... فقد مضى العقل وطلابه

وللامام الشافعي رحمه الله: