صفحة:عقلاء المجانين (1924) - النيسابوري.pdf/143

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
–١٣٧–

مجنون

قال ابن جبلة الساوي: رأيت بالكوفة مجنوناً قد تمنطق بمنطقة عريضة عليها مكتوب:

حب ذي العرش سناء وشرف
وهدايا وعطاء وتحف
فتهجد في دجى الليل له
لترى منه أعاجيب اللطف

مجنون في دمشق

قال الحسن بن علي بن جعفر الخياط بالكوفة سمعت أبي يقول: رأيت مجنوناً في سوق دمشق وهو يقول:

يا غافلاً مقبلاً على أمله
وجاهلاً والنساء1 في عمله
كم نظرة لامرئٍ يسرّ بها
لعلّها منه منتهى أجله

شاب مجنون

قال الحسن بن علي بن عبد الرحمن القناد قال: دخلت دار المرضى بالشام فرأيت شاباً مسلسلاً مغلولاً مستوقراً فقال يا شيخ إن رويتك أبياتاً تحفظها؟ قلت نعم. قال:

ا نفس قومي بي فقد نام الورى
ان تفعلي خيراً فذو العرش يرى
وأنت يا عين دعي عنك الكرى
عند الصباح يحمد القوم السرى

رجل مدهوش

قال سهل بن علي الأنباري: اجتمع قوم إلى المنصور فقالوا له: يا أبا السري في جوارنا رجل مدهوش، ذاهب العقل، لا ترى له صورة. فقال منصور:


  1. من نسا الرجل اذا ترك عمله