من مساجدها قد الله فيها فواكه الغور والسهل والجبل والاشياء المتضادة كالانيج واللوز والرطب والجوز والتين والموز الا ان بها عيوبا منهـا ما ذكر في التورية انها طست ذهب مملوء عقارب ثم لا يرى أقذر من جامانها ولا اتقبل مونة منها وفي مع ذلك قليلة العلماء كثيرة النصارى وفيهم جفال على الرحبة والفنادق والضرايب تقال على ما يباع فيها وليس المظلوم ناصر وليس بها امكن من الماء والاذان ، بها المسجد الاقصى الذي شرفه الله تعالى وعظمه وقال الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله وقال صلعم لا تشد الرحال إلا إلى ثلثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا وهو في طرف الشرق من المدينة أساسه من عمل داود عم طول كل حجر عشرة أذرع وفي قبلته جر أبيض عليه مكتوب محمد رسول الله خلقة لم يكتبه أحد وصحن المسجد طويل عريض طوله أكثر من عرضه وهو في غاية الحسن والاحكام مبنى على أعمدة الرخام الملونة والفسيفساء الذي ليس في شيء من البلاد أحسن منه وفي من المسجد مصطبة كبيرة في ارتفاع خمسة أذرع يصعد اليه من عدة مواضع بالدرج وفى وسط هذه المصطبة قبة عظيمة مثمنة على أعمدة رخـام مسقفة برصاص داخل وخارج بالفسيفساء مطبقة بالرخام الملون وفي وسطها الصخرة الة تزار وعلى طرفها أثر قدم النبي عم وتحتها مغارة ينزل اليها بعدة درج يصلى فيها ولهذه القبة أربعة أبواب وفي شرقيها خارج القبة قبة أخرى على اعمدة حسنة يقولون انها قبة السلسلة وقبة المعراج ايضـا على المصطبة وكذلك قبة النبي عم كل ذلك على أعمدة مطبقـة اعـلاهـا بالرصاص وذكر أن طول قبة الصخرة كان أثنى عشر ميلا في السماء وكان على راسها ياقوتة حمراء كان في ضوءها تغزل نساء أهل بلقاء، وبهـا مربط البراق الذي ركبه النبي عم تحت ركن المساجد، وبها محراب مريم عم الذي كانت الملايكة تأتيها فيه بفاكهة الشتاء في الصيف وبغاكهة الصيف في الشتاء وبها محراب زكرياء عم الذي بشرته الملايكة بيحيى عم وهو قائم يصلي في المحراب وبها كرسي سليمان الذي كان يدعو الله عليه، وعن رسول الله صلعم ان الله تعالى ارسل ملك الموت إلى موسى عم فصله فرجع الى ربه وقال أرسلتني الى عبد لا يريد الموت فقـال أرجع اليه وقل له حتى يضع يده على متن ثور فله بمسا عطت يده بكل شعر سنة قال لي رب ثمر ما ذا قال ثم الموت فسال الله تعالى ان "بقبره من الارض المقدسة رمية حجر فلو كنت ثمه لاريتكم قبره إلى جنب يوميه * يقرية * يرقبه n) a.b d
