صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/578

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( ۱۰۷ ) ما قبل بيت لحم قرية على فرسخين من بيت المقدس كان بها مولد عيسي عم وبها كنيسة فيها قطعة من الخل زعموا أنها الخلة للة اكلت سلیم لها وغزى اليك بجذع النخلة، بها المساء الذي يقـال له المعبودية وهو ماة ينيدي من حجر وانه عظيم القدر عند النصاري * بيت المقدس في المدينة المشهورة لله كانت محل الانبياء وقبلة الشرايط ومهبط الوحي بناها داود وفرغ منها سليمان عم وعن أبي بن كعب أن الله تعالى أوحى الى داود ابن لي بيتا فقال يا رب اين قال حيث ترى الملک شاهرا سيفه فرای داود ملكا على الصخرة بيده سيف فبنى هناك ولما فرغ سليمان من بنائها أوحى الله تعالى اليه سلنی اعطیک فقال يا رب أسألك ان تغفر لي ذنبي فقال لک ذلک قال واسالك ان تغفر لمن جاء هذا البيت يريد الصلوة فيه وأن تخرجه من ذنوبه كيوم ولد فقال لک ذلک قال وأسالك لمن جاءه فقيرا أن تغنه قال ولک ذلک قال واسالک ان جاءه سقيما أن تشفيه قال ولک ذلك ، وعن ابن عباس البيت المقدس بنت الانبياء وسكنته الانبياء وما فيه موضع شبر الا وصلي فيه نبي أو قام فيه ملك، واتخذ سليمان فيها أشياء عجيبة منها قبة وفى قبة كانت فيها سلسلة معلقة ينالها الحق ولا ينـالـهـا المبطل حتى اضمحلت بالحيلة المعروفة ومنها أنه بنى فيها بيتا وأحكمه وصقله فاذا دخله الورع والفاجر كان خيال الورع في الحايط ابيض وخيـال الفاجر وع أسود ، ومنها أنه نصب في زاوية عصى ابنوس من زعم أنه من أولاد الانبيـاء ومنها لم يضره وان لم يكن من أولاد الانبياء اذا مشهـا احترقت يده ، ثم ضرب الدهر ضربانه واستولت عليها الجبابرة وخربوها فاجتاز بها عزير عم فراها خاوية على عروشها فقال أتى هذه الله بعد موتها فاماته الله ماية عام ثم بعثه وقد عمرها ملک ن ملوك الفرس اسمه كوشك فصارت أعمر ما كانت وأكثر اعلا وللة عليها الآن أرضها وضياعها جبال شاهقة وليس بقربهـا أرض وطئة وزروعها على أطراف الجبال بالفوس لان الدواب لا عمل لها هناك ، وأما نفس المدينة ففي فضاء في وسط ذلك وأرضها كلها حجر وفيها عمارات كثيرة حسنة وشرب أهلها من ماء المطر ليس فيها دار الا وفيها صهريج ميـاعـهـا تجتمع من الدروب ودروبها جرية ليست كثيرة الدنس تكن مباعها ردية وفيها ثلث برک بركة بنى اسرائيل وبركة سليمان وبركة عياض ، قال محمد ابن احمد البشاري المقدسي وله كتاب في أخبار بلدان الاسلام انها متوسّطة الحر والبرد وقل ما يقع بها ثلج ولا ترى أحسن من بنيانها ولا انطف ولا انزه