( 106 ) فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون * وجهك ففرج عنا ما نحن بلينا مدينة بصعيد مصر على شاطى النيل قالوا أن بها طلسما لا مر بها تمساح الا ينقلب على ظهره والتمسـاح اذا انقلب على ظهره لا يقدر على الانقلاب الى بطنه فيبقى كذلك حتى يموت أو يصطاده بلرم مدينة بجزيرة صقلية في بحر المغرب قل أبن حوقل الموصلي بها فيك عظيم سمعت ان ارسطاطاليس فيه في شيء من الخشب معلق والنـصـاري تعظم قبره وتستسقى به لاعتقاد اليونانيين فيه قال ورأيت فيها من المساجد أكثر ما رأيت في شيء من البلاد حتى رأيت على مقدار غلوة سهم اكثر من عشر مساجد ورايت بعضها تجاه بعض فسالت . عن ذلك فقالوا القوم لانتفاخ أدمغتهم لا يرضى أحدهم أن يصلي في مساجد غيره ويكـون مسجد لا يصلي فيه غيره * له بفارق قرية بين بغداد والنهائية مقابل دير قى على دجلة والان خراب ذكر ابو بكر الأخوي البنارق أن عساكر السلجوقية كثرت بطرقهم على قريتنا والقرية لا سور لها كلما جاءوا دخلوا وتقلوا علينـا فاجمعنـا على مفارقتها والعسكر قريب منا وتهبانا لذلك إلى الليل لنعبر دجلة "ونلحق بدیر قبى فانهـا كانت ذات , فاستصحبنـا من امتعتنـا ما خف على الاكتاف والدواب فاذا نيران عظيمة ملات البرية فظنناها نار العسكر وندمنا على الخروج وقلنـا الان ياخذين جميع ما معنـا وكن في هذا الحديـث والنيران قد دهمتنا فاذا هي سايرة بنفسها ولا حامل لها وسمعنا من خلالهما أصواتاً حزينة كالنياحة يقول بعضهم فلا تبقهم ينسد ولا ماوم يجرى وخلوا منازلهم وساروا مع الفجر فعلمنا أنهم الجن وكان الامر كما قالوا فان الانهار فسدت وما بيفرغ الملوك لاصلاحها وبقيت القرى الى الان خرابا وذلك في سنة خمس وأربعين وخمسماية* بنزرت مدينة بافريقية على ساحل البحر يشقها نهر كبير كثير السمك لها قلاع حصينة تاوى اليهـا أهل النواحي اذا خرج الروم غزاة وبهـا رباطسات للصالحين وانفردت بنزرت بحيرة تخرج من البحر الكبير الى مستقر تجاهها يخرج منها في كل شهر صنف من السمك لا شبه الصنف الذي كان في الشهر الماضي الى تمام السنة ثم يعود الدور الى الاول والسلطان ضمنه باثني عشر الف ديناره ونلنجى m) b.e.d
