صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/569

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(4) خرج كان معاريجة مثل الدرج يجلس عليها للحكماء على طبقاته فكان أوضعه علما الذي يعمل اليميا فإن موضعه كان على الدرجة السفلى، ومن عجايبها المنارة أسفلها مربع من الصخر المنحوت وفوق ذلك منارة مقتنة وفون المثمنة منارة لطيفة مدورة طول الأولى تسعون ذراعا والمثمنة مثل ذلك وطول اللطيفة المدورة ثلثون ذراء وعلى أعلى المنارة مرأة وعليها موكل ينظر اليها كل لحظة فاذا العدو من بلاد اليوم وركب البحر يراه الناظر في المراة وخبر القوم بالعدة فاستعدوا لدفعه وكانت المرأة باقية الى بن عبد الملك زمن الوليد بن مروان فانغذ ملك الروم شخصا من خواصه ذا دعاه فجاء الى بعض الثغور وأشهر أنه هارب من ملك الروم ورغب في الاسلام واسلم على يد الوليد بن عبد الملك واستخرج له دفاين من أرض الشام فلما صارت تلك الأموال الى الوليد شرهت نفسه فقال له يا أمير المومنين أن عينا أموالا ودغابين للملوك الماضية فسـاله الوليد عن مكانه فقال تحت منارة الاسكندرية فان الاسكندر احتوى على أموال شداد بن عاد وملوك مصر والشام فتركها في آزاج وبني عليها المنارة فبعث الوليد معه قوما لاستخراجهـا فهم نقضوا نصف المنارة وأزيلت المرأة فصحت الناس من أهل الاسكندرية فلما رأى العلم ذلك وعلم أن المرأة ابطلت عرب بالليل في مركب نحو الروم وتمت حيلته ، عل على والمنارة في زماننـا حسن : نيق جبل مشرف على البحر في طرف جزيرة بينها وبين البرجو شوط فرس ولا طريق اليها الا في البحر المالح وفي مربعة ولـهـا درج واسعة يصعدها الفارس بفرسه وقد سققت الدرج تجـارة طوال مركبة على الابطين المكتنفتين للدرجة فترتقي الى طبقة عالية مشرفة على البحر بشرفات محيطة وفي وسطه آخر يرتقى اليه بـدرجــة أخرى فيصعد إلى طبقة أخرى له شرفات وفي وسطها قبة لطيفة كانه حتمن موضع الديدبان ، . ہے هذه صورة المنارة الباقية الآن