(۹۷) وجمع الآلة واختيار الوقت لبنائها فاختاروا وقتا اشرافها صور د قاعدة في وقت واحد فاذا هم مترقبون طار طير وقع على الجرس حركة فوضعوا البناء قيل ذلک للاسكندرقل اردت طول بقائهـا واراد الله سرعة خرابهـا ولا يكون الا ما أراد الله فلا تنقضوها فلما ثبت أساسها وجن الليل خرجت من البحر دابة وخربت ما بنوا فلم يزل يحكمها كل يوم ويوكل بها من يحفظها فاصبحوا وقد خربت فامر الاسكندر باتخاذ عبد عليها طلسم لدفع الجن فاندفع عنها اذيتهم ، قال المسعودي الاعمدة الة الطلسم عليها - واشكال وكتابة باقية الى زماننا كل عهود طوله ثمانون ذراعا عليها صور واشكال وكتابة فينـاهـا الاسكندر طبقات فحتها قناطر بحيث يسير الفارس تحتها مع الرمح وكان عليها سبعة أسوار وي الان مدينة كثيرة الخيرات قل المفسرون كانت في المراد من قوله تعالى وأوحينا إلى موسى واخيه ان تبوءا نقومكا بمصر بيوتاً، وكان بها يوم الزينة واحتجاج موسى والسكرة وكان موسى قبل الاسكندر باكثر من ألف سنة، بها مجلس سليمان عم قال الغرناطي انه خارج الاسكندرية بنته الجن منحونا من الصخر باعمدة الرخـام لا مثل لهـا كل عمود على الرخام وعلى رأسه مثل ذلك والرخام أبيض منقط حمرة وسواد مثل الجزع اليماني طول كل عمود ثلثون ذراعا ودورته ثمانية أذرع وله باب من الرخام وعتبته وعضادتاه أيضا من الرخام الأحمر الذي احسن من الجزع وفي هذا اجلس أكثر من ثلثماية عهود كلها من جنس واحد وقت واحد وفى وسط هذا المجلس عمود من الرخام على قعدة رخامية طوله ماية واحد عشر ذراعا خمسة واربعون شيراً الى شبرتها بشيري، ومن عجايبهـا عمـود يعرف اليوم بعهود السواري قريب من باب الشجرة من أبواب الاسكندرية فانه عظيم جدا كانه منارة عظيمة وهو قطعة واحدة منتصب على قعدة من حجر عظيم مربع وعلى راسه حجر آخر مثل القاعدة كانه بيت فان تحت ذلك وانتصابه ورفع الحجر الفوقاني على راسه يدل على أن فاعليه كانوا في قوة شديدة وكانوا بخلاف أهل زماننا ، ومن عجايبها ما ذكر أبو الريحان في الآثار الباقية ان بالاسكندرية أسطوانة متحركة والناس يقولون أنها تتحرك بحركة الشمس وأنا قالوا ذلك لانها اذا مالت يوضع تحتها شيء فاذا استوت لا يمكن أخذها وان كان خوفا أو زجاجأ يسمع تقريعه وكانت الاسكندرية مجمع الحكماء وبهـا تقرقعه .» (* قبل الوقت فبلغ الاسكندر ذلک فقال » ( ودوره مقطعه البلاد من غامر بحث الصناع وعلقوا جرسا حتى اذا حرك الجرس الصناع يضعون البناء EL
