صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/570

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( ۹۹ ) وحكي أن عبد العزيز بن مروان ما ولّى مصر جمع مشايخها وقل الى أريد أن أعيد بناء الاسكندرية إلى ما كانت فقالوا انظرنا حتى نتفكر فقال أعينونى بالرجال وأنا اعينكم بالمال فذهبوا الى نارس كلة راس حلوها على عجلة وزنوا . سنا من اسانه فوجدوها عشرين رطلا على ما بها من الخير والقدم فقالوا جينا بمثل هولاء الرجال حتى نعيدها الى ما كانت فسكت، بهـا عين مشهورة بعين الاسكندرية فيها نوع من الصدف يوجد في كل وقت لا يخلو منه في شيء من الاوقات يطبخ ويشرب مرقته تبرى من الجذام والله الموفق * اسيوط مدينة في غربى النيل من نواحي الصعيد في مستوى كثيرة الخيرات عجيبة المتنزهات وعجايب عماراتها وصورها مما يرى لا ما يذكر ولا صورت الدنيـا للرشيد لم يستحسن غير كورة أسيوط للثرة ما بهـا من الخيرات والمتنزهات فيها سبع وخمسون كنيسة للنصارى، ومن عجايبها أن بنا ثلثون ألف فدان ينشر ماؤها في جميعها وان كان قليلا لاستواء سطح أرضها ويصل الماء الى جميع أقطارها، وبها الافيون المصري الذي يحمل الى سابير البلاد وهو عصارة ورق الخشخاش الاسود والخس وبها ساير انواع السكر ومنها يحمل الى جميع الدنيا مناسب الديبقي والثياب اللطيفة الله لا يوجد مثلها في شيء من البلاده اصطخر مدينة بارض فارس قديمة لا يدرى من بنـاعـا كان سليمان عم يتغدى بارض الشام ببعلبك ويتعشى باصطخر، بها بيت نار عظيم للماجوس ويقولون أنه كان مسجد سليمان عم قال المسعودي انه خارج المدينة دخلته فرايت بنيانا عجيبا وأساطين صخر عجيبة على اعلاها صور من الصخر عظيمة الاشكال ذكر أهل الموضع انها صور الانبياء وعو في سفح جبل وهو هيكل عظيم من عجايبه أن الريح لا تفارق ذلك الهيكل لا ليلا ولا نهارا ولا تفتر الهبوب ساعة يقولون أن سليمان عم حبس الريح فيه، وذكر ابن الأثير الجزري في تاريخه أن السلطان الب ارسلان لما فتح قلعة اصطخر وجد بـهـا قدح فيروزج اسم جمشيد الملك مكتوب عليه ، ومن عجايبة تفاح بعضع حلو وبعضه حامض قال الاصفخري حدت بذلك الامير مرداس بس عـرو فانكر الحاضرون فاحضر حتى راوه وزال انكارم ، وينسب اليها الاصطخرى صاحب كتاب الاقليم فانه ذكر في كتابه النواحي المعمورة وذكر بلادها وقراها والمسافات بينها وخواتي موضع أن كان له شاصية وما قصر في جميع عن ننـک اللتاب *