صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/552

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وعثمان وعلى وطلحة والزبير وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة ابن الجراح رضوان الله عليهم أجمعين ها ملتان في آخر مدن الهند ما يلي الصين مدينة عظيمة منيعة حصيـنـة جليلة عند أهل الصين والهند وأنها بيت حجهم ودار عبادته كمكة لنا واهلها مسلمون وكفار والمدينة في دولة المسلمين "وللكفار بهـا القبة العظمي والبة الأكبر والجامع مصاقب لهذه القبة والاسلام بهـا ظاهر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر شامل كل ذلك عن مسعر بن مهلهل ، وقال الاصطخرى مدينة حصينة منيعة دار الملك وجمع المعسكر والملك المسلم لا يدخل المدينة الا يركب الفيل ويدخل المدينة لصلوة الجمعة، بها صنم يعظمه الهند ويحب اليه من أقصى بلاد الهند ويتقرب اليه كل سنة بامسوال عظيمة لينفق على بيت الصنم والمعتكفين منهم وبيت الصنم قصر مبنى في أعمر موضع بين سوق العاجنين وسوق العقارين وفي وسط القصر قبة فيها الصنم ، قال مسعر بن مهلهل سمك القية في الهواء تلثماية ذراع وطول الصنم عشرون ذراعا وحول القبة بيوت يسكنها خدم الصنم والعاكفون عليه وليس في ملتان عباد الصنم الا في هذا القصر، وصورة الصنم انسان جالس مربعا علي كرسى وعيناه جوهرتان وعلى رأسه أكليل ذهب ماد ذراعيه على ركبتيه منهم من يقول من خشب ومنهم من يقول من غير خشب البس بدنه مثـل جلد السختيان الاحمر الا أن يديه لا تنكشف وجعل أصابعه من يديه كالقابض أربعة في الحساب وملك ملتـان لا يبطل ذلك الصنم لانه يحمل اليه اموال عظيمة ياخذهـا الملك وينفق على سدنة الصنم شيئا معلوما واذا قصدم الهند محاربين اخرج المسلمون الصنم ويظهرون كسره او اعراقه فيرجعون عنهم، حكى ابن الفقيه أن رجلا من الهند الى هذا الصنم وقـد اتخذ لراسه تاجا من القطن ملطخا بالقطران ولاصابعه كذلك واشعل النار فيها ووقف بين يدي الصنم حتى احترق، وينسب اليها هارون بن عبد الله مولى الازد كان شجاعا شاعرا ولما حارب الهند المسلمين بالفيل لم يقف قدام الفيل شيء وقد ربطوا في خرطومه سيغا هذاما طويلاً ثقيلا يضرب به يمينا وشمالا لا يرفعه فوق رأس الفياليين على ظهره ويضرب به فوتب هـارون وتبة العجله بها عن العرب ولوف بصدر الفيل وتعلق بانيابه فجال به الغيـال جولة كاد يحميه من شدة ما جال به وكان شارون شديد الخلق رابط للجاش واشراقة » (* مسلم . ( واللغار .. ( ا