(v1) توجد في غيرها وأهلها أحسن الناس صوتا قيل لبعض المدنيين ما بانكم انتم اطيب الناس صوتا فقال مثلنا كالعيدان خلت أجوافنا خطاب صوتناء بها التمر الصيحاني لم يوجد في غيرها من البلاد وبها حب البان يحمل منها إلى ساير البلاد وعن ابن عباس أن النبي عم حين عزم الهاجرة قل اللهم انك قد أخرجتني من احب ارضك الى فانزلني احب ارضک الیک فانزله المدينة وراى النبي صلعم بلال بن حمامة وقد هاجر فاجتوي المدينة وهو يقول الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بفخ وحولى أذخر وجلـيـل وهل اردن يوما مياه مجـنـة وهل يبدون في شامة وطفيل فقال صلعم «خفت يا ابن السوداء ثم قال اللهم حبب الينا المدينة كما حببت مكة واشة وتححها وبارك لنا في صاعها ومتها وانقل جماعا الى خيبر والجحفة، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلعم قال أن ابرهيم عبد الله وخليله وأنا عبد الله ورسوله وان ابرهيم حرم مكة والى حرمت المدينة ما بين لابنيهـا عضائها وصيدها لا يحمل فيها سلاح لقتال ولا تقطع منها شجرة الا لعلف البعير، وعن أبي هريرة عن النبي صلعم من صبر على لاواء المدينة وشتتهـا كنت له القيمة شفيعا أو شهيدا، والمدينة مسورة ومساجد النبي عم في وسطها وقبره في شرق المساجد وتجنبه قبر أبي بكر وتجنب قبر الى بكر قبر عمر، وكتب الوليد بن عبد الملك الى صاحب الروم طلب منه صناعا لعمارة مسجد رسول الله صلعم فبعث اليه اربعين رجلا من صناع الروم وأربعين من صناع القبط ووجه معهم أربعين ألف مثقال ذهبا واتمالا من الفسيفساء فجـاء الصناع وخمّروا النورة سنة للفسيفساء وجعلوا أسـاسـهـا بالتجارة وجعلوا أسطوانات المسجد من حجارة مدورة في وسطهـا اعمدة حديد وركبوهـا بالرصاص وجعلوا سقفها منقشة مزودة بالذهب وجعلوا بلاط المحراب مذهبـا وجعلوا وجه للحائط القبلي من داخله بازار رخام من أساسه الى قدرة قامة وفي وسط الحراب مرأة مربعة ذكروا أنها كانت تعايشة والمنبر كان للنبي قد غشي بمنبر آخر وقال عم ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة، بها بئر بضاعة روى أن النبي عم توضأ بمائهسا في دلو ورة الدلو الى البير وشرب من مائها وبصق فيها وكان اذا مرض المريض في أيامه يقول اغسلوه بماء بضاعة فاذا غسل فكانما انشط من عقال وقالت أسماء بنت أبي بكر كنا نغسل المرضى من بير بضاعة ثلاثة أيام فيعافون، بها بير ذروان ويقال لها پیر كملي في البير المشهورة حبب لوم السوداء " ارون * ( ارد.
