(4) فاهدي صاحب القلعة الى السلطان هدايا كثيرة منها طاير على هيئة العمري خاصيته إذا أحضر الطعام وفيه سم دمعت عيناه وجرى منهمـا ماء وتجر فاذا تحجر سحق وجعل على الجراحات الواسعة للجها وهذا الطاير لا يوجـد الا في ذلك الموضع ولا يتفرج الا فيه * عدن مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن سميت بعدن ابن سنان بن ابرهيم : علم لا ماء بها ولا مرعى شربهم من عين بينها وبين عدن مسيرة يوم وكان عدن فضاء في وسط جبل على ساحل البحر والفضاء يحيط به لجبل من جميع الجوانب فقطع لها باب بالحديد في الجبل فصار طريقا إلى البر وانها مرفاء مراكب الهند وبلدة التجار ومرابع الهند فلهذا يجتمع اليها الناس ويحمل اليها متاع الهند والسند والصين والحبشة وفارس والعراق وقال الاصطخرى بها مغاص اللولوء بها جبل النـار وهو جبل أحمر اللون جدا في وسط البحر قالوا هو الجبل الذي تخرج منه النار الله في من أشراط الساعـة وسكان عدن يزعمون أنهم من نسل هارون عم وهم المربون، وبها البئر المعطلة الة ذكرها الله تعالى في القرآن ومن حديثها أن قوم صالح عم بعد وفانسه تفرقوا بفلسطين فلحقت فرقة منهم بعدن وكانوا إذا حبس عنهم المطـر عطشوا وعملوا الماء من أرض بعيدة فاعطاهم الله بها فتعجبوا بها وبنوا عليهـا أركانا على عدد القبايل كان تكل قبيلة فيهـا دلو كان لهم ملك عادل يسوسهم فلما مات حزنوا عليه مثل لهم الشيطان صنما على صورة ذلك الملك وكلم القوم من جوف الصنم إلى البسنى رقى ثوب الالهية والآن لا أكل ولا أشرب وأخبركم بالغيوب فاعبدونى فانى اقربكم الى ربكم زلفى ثم كان الصنم بإمرة وبنهام قال الى عبادة الصنم جميعهم فبعث الله اليهم نبيا فكذبوه فقال لهم نبيهم أن لم تتركوا عبادة الصنم يغور ماه بيركم فقتلوه فاصبحوا لم يجدوا في البير قطرة ماء فصول الى الصنم فلم يكلمهم الشيطان لما عاين نزول ملئكة العذاب فاتتهم صيحة فاعلكوا فاخبر الله تعالى عنهم وعن امثالهم وكايين من قرية أهلكناها وفي ظالمة فهى خاوية على عروشها وبير معطلة وقصر مشيد والقصر المشيد حضرموت وقد مر ذكره ويقال أن سليمان بن داود عدم حبس المردة مصقدين في هذه البير وفي محبسهم * فاس مدينة كبيرة مشهورة في بلاد بربر على بر المغرب بين ثنيتين عظيمتين والعمارة قد تصاعدت حتى بلغت مستواها وقد تفجرت كلهــا عيونا تسيل الى قرارة إلى نهر منبسط إلى الأرض ينساب إلى مروج خضر وعليها داخل
