صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/501

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حول أجور الارسانات منعم ضوار من سلوى كانها حسن سمهر قرية بالحبشة بهـا صناع الرماح الشهرية وفي أحسن الرماح قله المولى وقال غيره أن هذه القرية في جوف النيل بإتبها من أرض الهند على رأس الماء كثير من القنا يجمعهـا اهل هذه القرية يستوقدین رداله ويثقفون جيده ويبيعونه وهو بارض الحبشة معروف جمل منها إلى ساير البلاد والله الموفق * سندابل قصبة بلاد الصين ودار المملكة يشقهـا نهر احد شقيه للملک والشق الآخر العامة قال مسعر بن مهلهل دخلتها وي مدينة عظيمة قطرهـا مسيرة يوم ولها ستون شارع كل شارع ينفذ إلى دار الملك ولهـا سور ارتفاعه تسعون ذراعا وعلى رأس السور نهر عظيم يتفرق ستين جروا كل جزو ينـزل على باب من أبوابها تلقاه رحتى يصب اليها ثم إلى غيرها حتى يصب في الارض نصفه تحت السور يسقي البساتين وبدخل نصفه المدينة ويدور 3 عادته في الشوارع كلها وكل شارع فیه تهران داخل يسقيهم وخارج يخرج بفضلاتهم ، وفيها من الزروع والبقول والفواكه والخيرات وأنواع الحليب كالقرنفل والدارسيني وبها أنواع الجواهر كالبواقيت ونحوها والذهب الكثير واعلهـا حـسـان الوجوه قصار القدود عظام الروس لباسهم الحرير وحليهم عظام الفيل والكركدن وابوابه ابنوس وفيهم عبدة الأوثان والمانوية والمجوس ويقولون بالتناسخ ، ومنها خاقان ملك الحين الموصوف بالعدل والسياسة له سلسلة من ذهب أحد طرفيهـا خارج القصر والطرف الآخر عند مجلس الملك ليحركها المظلوم فيعلم الملک ركوب الفيل كل جمعة والظهور للناس ومن كان مظلوماً يلبس ثوباً اخر فاذا وقع عليه عين الملك بحضره ويساله عن ظلامته، ومن ولد في رعيته أو مات يكتب في ديوان الملك لئلا يخفى عليه أحد، وبها بيت عبادة عظيم فيه أصنام وتماثيل ولاهلها يد باسطة في الصناعات الدقيقة يعبدون الاوثان ولا يذبحون الحيوان ومن فعل انكروا عليه، ولهم أداب حسنة للرعيـة مع الملك وللولد مع الوالد فإن الولد لا يقعد في حضور أبيه ولا يمشـى الا خلفه ولا ياكل معه ، قال ابن الفقيه أهل الصين يقولون بالتناسخ ويعملون بالنجوم ولهم كتب يشتغلون بها وأنونا عندهم مباح ولهم غلمان وقفوهم للواطة كما أن الهند وقفوا الجواري على البة للزنا وذلك عند سفلتهم لا عند أهل التمييز، والملك وكل بالصنـاع ليرفع إلى الملك جميع المعمول فما أراد من ذلك اشتراه لخزانته والا يباع في السوق وما فيه عيب يرقه، وحكى أنه أرتفع شوب الى الملك فاستحسنه المشايخ كلهم الا واحد فسئل عن عيبه فقال أن هذا و