صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/500

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

السرنديبي التباريح، فطلبه ذات يوم فلما دخل عليه تحرك له وانبسط معه وسأله عن حاله ثم قال انى ارى في هذه المدينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر متروكا ولست أرى من لا ياخذه في الله لومة لائم غيركه واخرج من داره قيصا غسل مرارا وتسامة عتيقة واركبه على دابة وغلمـان الاحتساب في خدمته وكل من سمع بهذا استحسن وصار السرنديبى محتسبا، فاذا في بعض الايام جاء شخص الى السرنديبي وقال في موضع كذا جماعة يشربون فقام باصحابه وذهب اليهم أراق اخمورم وكسر ملاعيهم وكان القوم صبياناً جـالاً قاموا اليه وضربوه وضربوا أصحابه ضربا وجيعا فحسـاء السرنديبي إلى القاضي وعرفه ذلك فالقاضي غصب وحولق وقال أبصروا من كانوا أوليك فقالوا ما تعرف منهم أحداً، ثم بعد أيام قالوا للسرنديبي في بستـان كذا جماعة يشربون فذهب اليهم باصحابه واراق خمورهم وكسر ملاهيهم فقاموا وقتلوا أصحاب السرنديبي وجرحوه فعاد السرنديبي الى بيته وأخذ القميص والعامة وذهب الى القاضي وقل أخلع هذا على غيرى فاتى لست اهلاً لذلك فـقـال القاضي لا تفعل يا سديد الدين ولا تمنع الثواب فقـال له دع هذا الكلام انت غرضك اني أقتل وأجرح على يد غيرك والى قد عرفت المـقـتـود ولا وانخدع بعد ذلك ت سفالة آخر مدينة تعرف بارض الزنج بها معدن الذهب والحكاية عنها كما مر في بلاد التبر من أن التجار يحملون اليها الامتعة ويضعونها في أرض قريبة منهم ويرجعون ثم أن أعلى سقالة وهم سودان ياتون ويتركون ثمن كل متاع بجنبه، والذهب السفالي معروف عند تجار الزنج، وبهـا لخواى وهو صنف من الطير يعيد ما سمع بصوت رفيع والفاظ صحيح أصبح من الببغـا ولا يبقى أكثر من سنة وبها ببغـا بيض وتمر وخضر، وقال محمد بن الجثم رايت قوما ياكلون الذباب ويزعمون أنه دافع للرمد ولا يرمدون شيئا البتة سلوق مدينة بارض اليمن قال ابن الحايك كانت مدينة عظيمة ولهـا آثار عظيمة باقية يوجد بها قطاع الذهب والفضة والخلى وكان بهـا ضـاع الدروع المحكمة النسج قال الشاعر نقل السلوقي المضاعف نساجه ويوقدون بالصفاح نار الحباحب ، وبها الكلاب الضواري وذلك لان الكلاب بها يسعدهـا الذباب فتـاتي باتكلاب السلوقية وفي أخبت الللاب قال الشاعر اخته ( لحامله ,لايل * ( وصفره ( تخدع * ( خمره .» ( G