صفحة:عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات.pdf/361

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(۵۰) بری والخوف واللمس واليودان الرجلان والمجناحان اليدان والجهات الست معروفة والقبايل الثلاث النفوس التلات نالنفس الشهوانية كالجن والنفس الحيوانية كالانس والنفس التانقة كالملايكة والرئيس الواحد العقل ، النثر الخامس في القوی القوی صنف من الملايكة خلقها الله تعالى لتدبير هذه الابدان وفوامر منافع أعضائها د الأفعال والادراكات فتشبه أفعالها فيها أفعال صناع البلاد وستانها فان حال البدين مع الروح وهذه القوى تشبه مدينة عامرة بالاتنها مانوسة بسكانها مفتوحة الاسواق مسلوكة الطرقات مشتغلة الممتاع وحاله عند النوم وعدو الحواس وسكون الحركات تشبه حال المدينة بالليل اذا غلقت أبوابها وتعلن صناعها ونام أهلها، وقيل أيضا أن لیکن کب بیت منقش بنقوش غريبة وصور عجيبة والوان مختلفة فالقوی کتلك النقوش والتمور والنفس كالسراج الذي يدار في أطراف البيت وبسبب وصول حضرة الى اجزاء البين بري في سقفہ وشوشة وحيطانه تجابيب بنهر العقل فيها بل في كل زاوية من زواياء مثل الحس والغم والعقل والعلم والفسوی الظاهرة والباطنة وال وغيرها فاذا فارق النفس بطلت هذه المعاني كلها كما ان البين ألم عند أنافساء السراج فلا لتلك الصور والنقوش اثر، عجایب منع الله تعالى في القوى خارجة عن فم الانسان لكن احببت ان ذكر بعض ما أدركه أذكياء النفوس من الحكماء من الأجانب المتوقعة في الانواع الاربعة من القوی فاقول النوع الأول الغوي الظاهرة و الحواس الخمس أولها حاسة اللمس فانمها اول حش خلق للبوان حتی اذا مسنة نار او حديد جارح جس به فيهرب منه ولا يتصور حيوان الا ويكون له هذا الحس حتى الدودة لة في الطين فانها اذا غرزت فيها ابرة انقبضت لتهرب لا كالنبات فانه يقطع ولا جس بالقطع الا ان الحيوان لو لم يخلق له الا هذا الحش تكان ناقصا لا يقدر على طلب الغذاء إذا كان بعيدا عنه فافتقر الى حين أخر يدرک به مما يبعد عنه فاقتضت حكية الباری تعالی خلف الشم الا انه يدرك به الرابعة ولا يدری ای ناحية جاءت فيحتاج أن بطرف كتب من الجوانب فيما يعتر على الغذاء الذي شم که وربما لا يعثر فيكون في غاية النقصان فاقتضت حكمة المساری تعالی خلف البحر ليدرك ما بعد عنه ويدرك جهته فيقصد تلك الجبهة بعينها الا انه لو لم يخلق له الا هذا للان ناقصا لان البصر لا بیدر که به ما وراء الجدران ولا يدركت بالبحر الا شيئا حاضرا وأما الغابي فلا انها من