صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/67

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

+ B ( قوما وهم < د للخليفة أذا أصيب من تقدمه بما يقعده عن القيادة ، وكان قوام الرئاسة والامامة عنده شرطان هما جماع الشروط في كل رئاسة ، وهما الكفاءة والحب : « أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس علم : أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين » . ور أيما رجل أم له كارهون لم تجز (۱) صلاته أذنيه وكان إلى عنايته باسناد الأمر الى المدير القادر عليه ،حريصا على تقرير التبعات في الشئون ما كبر منها وما صغر ، على النهج الذي أوضحه صلوات الله عليه حيث قال : « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته : فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها (۲) وهي مسئولة عنه ، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته » وقد كانت أوامر الاسلام و نواهية معروفة لطائفة كبيرة من المسلمين أنصارا كانوا أو مهاجرين ، ولكنه عليه السلام لم يدعي النفسيه حقا في اقامة الحدود ، واكراه الناس على طاعة الأوامر ، و اجتناب التواهي غير من لهم ولاية الأمر وسياسة الناس فلما قتل بعض المسلمين غداة فتح مكة رجلا من المشركين غضب عليه السلام ، وقال فيما قال من حديثه المبين : «۰۰ فمن قال لكم ان رسول الله قد قاتل فيها فقولوا : أن الله قد أحلها الرسوله ولم يحللها لكم يا معشر خزاعة ولما أراد أن يصادر الخمر ، نهي في ذلك منهجا يقصد به الى التعليم والاستنان كما جاء في رواية ابن عمر حيث قال : « أمرني النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن آتيه بمدية ، فأتيته بها ، فأرسل بها فأرهفت (۳) ثم أعطانيها فقال أغد علي بها . ففعلت ، فخرج بأصحابه إلى أسواق المدينة وفيها زقاق (4) الخمر قد جلبت من الشام . فأخذ المدية (2) مني فشق ما كان من تلك الزقاق بحضرته ثم أعطانيها ، وأمر الذين كانوا معه أن يترك أحدا 6 6 ا- تتخطى ؟ - زوجها ۳ - أي رقق معها - الرق العملاء • ۹۷