صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/64

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بغير العيون الناظر بعينه ولكنها سنة واحدة ثم رأي الفتح المبين من لا يرون راوه وامتلأت عيونهم بالنظر اليه ، فسر قوما وساء آخرين ففي السنة التالية نادي الرسول أصحابه أن يتجهزوا للحج ولا يتخلف أحد ممن شهده الحديبية ، فخرجوا في شرق المنطلق بعد منع ، والمنتظر بعد صبر ، الا من استشهد في خيبر وادر کته الوفاة خلال العام ، وخرج معهم جمع كبير ممن لم يشهدوا النساء والأطفال، وساقوا أمامهم ستين بدنة (۱) مقلدات (۲) للهدى ، وقد حملوا السلاح والدروع والرماح وعلى رأسهم مائة فارس يقودهم محمد بن سلمة الحديبية يتبعهم

  • * *

h فلما انتهى الرسول و صحبه الى ذي الحليفة قدم الخيل أمامه، وعلمت قريش بالنبأ ، ففزعوا و بعثوا بمکرز بن حفص في نفر منهم ، فجاءوا يقولون : « والله يا محمد ما عرفت مغيرا ولا كبيرا بالغدر تدخل بالسلاح في الحرم على قومك وقد شرطت عليهم الا تدخل الا بسلاح المسافر : السيوف في القرب ؟» فقال عليه السلام : « أني لا أدخل عليهم بسلاح ه قال مکرز :« هو الذي تعرف به : البر والوفاء » وانما حمل النبي السلاح للحيطة كما قال لصحبه : « آن ماجنا (۳) هائج من القوم كان السلاح قريبا منا» .. وتر که في الحراسة على مقربة من مكة حيث يوصل اليه عند الحاجة اليه ثم أقبل عليه السلام على ناقته القصواء وجموع المسلمين محدقون به متوشحون بالسيوف يلبون ويهللون ، وأخذ معبد ابن رواحة بزمام القصواء وهو ينشد : خلوا بني الكفار عن سبيله خلوا فكل الخير في رسوله یا رب اني مؤمن بقيله اني رأيت الحق في قبوله وأوشك وقد هزته النخوة أن يصيح في قريش صيحة الحرب، فنهاه عمر رضي الله عنه وأمر النبي أن ينادي ولا يزيد : لا اله الا الله وحده ، نصر عبده ، وأعز جنده ، ،وخلال الأحزاب < ا- باقة او بقرة سمينة 2- تقليد البينة : ان يعلق في عنقها شيء لبعلم الها هدي ۳- المراد : افارقا . ۱(