صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/63

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هي ها تا الدين ففتنوه عن دينه فلا خير فيه ، وان كان وثيق (۱) الدين فبقي على دينه فلا خسارة على المسلمين . وما انقضت فترة وجيزة حتى علمت قريش أنها الخاسرة بذلك الشرط الذي حسبته غنما (۲) لها وخذلا تا لمحمد صلوات الله عليه فان المسلمين الذين نفروا من قريش ولم يقبلهم محمد في حوزته رعاية لعهده ، قد خرجوا الى طريق القوافل يأخذونها على تجارة قريشو هي أمان في عهد الهدنة بين الطرفين فلا استطاع المشركون أن يشكوهم إلى النبي لأنهم خارجون من ولايته بحكم الهدنة ، ولا استطاعوا أن يحجزو هم في مكة كما أرادوا أملوا شروطهم في عهد الحديبية ، ولو قضي العهد بولاية النبي على من ينفر من مسلمي مكة لجاز للمشركين أن ينقضوه أو يطالبوا النبي بالمحافظة عليه

وتم العهد بعد قليل فعرف من لم يعرف ما أفاء (۳) على الاسلام فجهر بمحالفة النبي من لم يكن يجهر بولائه واستراح النبي من قريش ، ففرغ ليهود خيبر والمسالك الأجنبية پر سل الرسل الى عظمائها بالدعوة الى دينه ، وفتح الأبواب لمن يفدون اليه ممن أنكروا بغي قريش وأمنوا أن تكون نصرتهم للاسلام حربا يبتلون فيها بما لا يطيقون و بوم نزلت الآية الكريمة على أثر اتفاق الحديبية : « آنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر نعمته عليك و يهديك صراطا مستقيما» (4) لم يفقه الكثيرون معناها في حينها ، ولم يتبينوا موضع الفتح من ذلك الاتفاق الذي حسبيه محض (5) تسليم ولكنهم فهموا أي فتح هو بعده سنتين ، وعلموا أن من الفتوح ما يكون بغير السيف ، وما يشبه الهزيمة في ظاهره عند من يتعجلون، ولا يحسنون النظر الى بعید 4 و يتم

الفتح المبين

كان في تلك السنة فتح ، يراه الناظر بعين الغيب ، ولا يراه < ا- قوي - كسها ۶ های رجع وعاد 4 - الآية :2،۱ من سورة الفتح و - خالم \r