صفحة:عبقرية محمد (1941).pdf/156

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الحمد هو الي يوم كان 4 كان الغار ستطلع الأقمار بعد الأقمار ، وتقبل السنة القمرية بعد السنة القمرية ، و كأنها تقبل بمعلم من معالم السماء يوميء (۱) الى بقعة من الارض : هي غار الهجرة ، أو يومي اجمل أيام . محمد ، لأنه أدل الأيام على رسالته، و أخلصها لعقيدته ورجاء سريرته ، وهو يوم التقويم الذي اختاره المسلمون بالهام لا يعلوه تفكير ولا تعلیم الم الهجرة ابتداء التاريخ في الاسلام ، ولم يكن يوم الدعوة ؟ ولم لم يكن يوم بدر ، ، أو ولادة النبي ، أو يوم حجة الوداع يوم ابتداء التاريخ .. كل يوم من هذه الأيام في ظاهر الرأي و عاجل النظر أولى بالتاريخ والتمجيد من يوم الفرار بالنفس والعقيدة في جنح الظلام فالرجل الذي اختار يوم الهجرة بدءا لتاريخ الاسلام قد كان أحكم وأعلم بالعقيدة والايمان و مواقف الخلود من كل مؤرخ و كل مفكر يرى غير ما رآه لأن العقائد انما تقاس بالشدائد، ولا تقاس بالفوز والغلب: كل انسان يؤمن حين يتغلب الدين وتفوز الدعوة ، أما التفس التي تعتقد حقا ، و يتجلى فيها انتصار العقيدة حقا فهي النفس التي تؤمن في الشدة وتعتقد ومن حولها صنوف البلاء وليس أحق بالتاريخ اذن من اليوم الذي هجر فيه النبي بلده ۰۰۰ و اذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في النار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا . فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى و كلمة العليا والله عزيز حكيم (۲) ليقل من قال : ان التوقيت بما قبل الهجرة وما بعدها كان توقيتا معروفا على عهد النبي عليه السلام .. وليقل من قال : آن دخول المدينة هو المقصود بالتاريخ من الهجرة عظيم ليقل من قال هذا أو ذاك ، فان تاريخ النصر في القرآن ظاهر اذ هو « ثاني اثنين » في النار ا 9 « ، وهو يوم اس يضير 1- الآية : 44 من سورة التوبة - 101