-۱۹سم بن عمر كان بينهم وبينه عليه السلام من رحم وقرابة ، وفضلهم عمر على أقرب الناس اليه في اللقاء والحفاوة ، فكان في بعض الأيام ينتظر الحسين بن علي رضي الله عنه فذهب اليه الحسين فلقى عبد الله في الطريق فسأله : من أين جئت ? .. قال : استأذنت على عمر فلم يأذن لي . فرجع الحسين ولم يذهب اليه ... ثم معاتبا وسأله : ما منعك تأتيني ؟ .. قال : قد أتيتك ولكن أخبرني عبد بره أنه لم يؤذن عليك فرجعت فعن ذلك على عمر وقال له : وأنت عندي مثله ? .. وأنت عندي مثله ? وهل أنبت الشعر على الرأس غيركم ? .. لقيه عمر حسين أن عمر بن اله ?
عمر وکسا أصحاب النبي فلم يكن في الاكسية ما يصلح للحسن والحسين رضي الله عنهما . فبعث إلى اليمن فأنى لهما بكسوة تصلح لهما وقال حين رآها : الآن طابت نفسي ! .. وسافر إلى الشام فاستخلف عليا رضي الله عنه على المدينة وأخذ نفسه باستفتائه والرجوع اليه في قضائه متحرجا من دعوته اليه حين يحتاج الى سؤاله : استفتاه بعضهم في مجلسه فقال : اتبعونی ، وأخذهم الى على فذكر له المسألة فقال على : الا أرسلت الى ?.. قال عمر : أنا أحق باتیانك وكذلك كان يستفتى ابن عباس في الدين والأدب ولا يلقاه باحثا مسترسلا في الحديث الا قال له معجبا متبسطا : غص غواص ! .. وقلما سئل في أمر وابن عباس حاضر الا قال يشير اليه : شليكم بالخبير بها ولم يحجم عن توليتهم الولايات الا كما أحجم عن تولية الجلة من الصحابة ورؤوس قريش الذين أبقاهم عنده للمشورة وصانهم محاسبته وعتابه . وفي ذلك يقول لابن عباس . اني رأيت رسول الله صلی الله عليه وسلم استعمل الناس وترككم والله ما أدري أصرفكم العمل أو رفعكم عنه وأنتم أهل ذلك ؟ .. أم خشي أن تعاونوا لمكانكم فيقع العتاب علیكم ، ولا بد عتاب ؟ (1) حفی ، حفاوة ، فهو حفي : أي بالغ من اكرامه ، والطافه ، والعناية بأمره • (۲) أي يكف ويمتنع • (۳) قوم جلة : أي سادة عظماء ذوو اخطار 0
عن عن منه من .