صفحة:عبقرية عمر (المكتبة العصرية).pdf/161

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

کو للخلافة ، ولكن تقديم أبي بكر أصلح وأولى وأوفق لأحوال الزمن والكرامة الصحابة والمسلمين أجمعين وانك لتكونن على ثقة من حقيقة واحدة في رهط محمد تجزم بها وأنت آمن أن تخالف التاريخ فيما بطن وفيما ظهر وذلك أنه عليه السلام لم يبرم قط أمرا فيه غضاضة على أحد من أصحابه ، ولا سيما في مسألة الاستخلاف أو التقديم للامامة والصلاة بالناس ، فكل الذي حدث فيها فهو الذي يجمل بالنبي من تقدير وتدبير ، ويجمل بصاحبيه من ایثار وتوقير ، ويجمل بالاسلام من تمكين وتعمير ، وانتفاع بعمل كل عامل و اقتدار کل قدير

هذه العلاقة ويمثلون عمر بقی جانب من جوانب العلاقة بين النبي وعمر، لانسكت عنه لكثرة ما قيل فيه ، فضلا عن وجوب النظر فيه لأنه يتم العلم بتلك العلاقة ويزيدنا فهما لها واستقصاء المداها و اطلاعا على طريقة عمر في الموازنة بين الواجبات والشئون حيثما اشتجرت بين يديه ، ونريد به جانب العلاقة بين عمر وآل البيت وبين عمر وابني عم النبي الكبيرين على وابن عباس بعد انتقال النبي الى الرفيق الأعلى فالذين أولعوا في التاريخ بخلق القضايا والمخاصمات يقولون كثيرا في على صورة الرجل الذي كان يتحدى بني هاشم ويناجزهم مناجز لعصبية فيه عليهم . ولكنهم لايذكرون من الوقائع ما يعزز شبهة أو يرجح بظن في هذه الوجهة . وكل ما حفظته لنا أنباء العصر فانما تخلص بنا الى الخلاصة التي تجمل بعمر وتحمد منه . وهي الوفاء المحفل الذكرى النبي عليه السلام في آله وخاصة بيته ، والأمانة المحض لمصلحة العرب والاسلام مقدمة على كل مصلحة خاصة أو عامة ، وكل ما عدا ذلك لغو وباطل فعند تقسيم الأعطية كان لآل النبي النصيب الأوفي والمكان المقدم بين الصحابة . وكان لهم التفضيل في كل حق من حقوق المسلمين حسبما (۲) شجر بين القوم : اختلف الأمر بينهم ، واشتجر القوم : تنازعوا ۰ (۳) : المقاتلة • (4) أي يقری . (5) : الخالص (۱): أحكيه .