صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/47

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وأحسن الاسلام علما وفقہا کا أحسنه عبادة وعملاً . فكانت فتاواه مرجعا للخلفاء والصحابة في عهود أبي بكر وعمر وعثمان ، و ندرت مسألة من مسائل الشريعة لم يكن له رأي فيها يؤخذ به أو تنهض له الحجة بين أفضل الآراء

الا ان المزية التي امتاز بها على بين فقهاء الاسلام في عصره انه جعل الدين موضوعا من موضوعات التفكير والتأمل ولم يقصره على العبادة واجراء الأحكام ، فاذا عرف في عصره اناس "فقهوا في الدين ليصححوا عباداته ويستنبطوا منه أقضيته وأحكامه ، فقد امتاز" على بالفقه الذي يراد به الفكر المحض والدراسة الخالصة ، وأمعن فيـه ليغوص في أعماقه على الحقيقة العلمية ، أو الحقيقة الفلسفية كما نسميها في هذه الأيام .

ويصح أن يقال ان عليا ، رضي الله عنه أبو يعلم الكلام في الاسلام ، لأن المتكلمين أقاموا "مذاهبهم على أساسه كما قال ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة . فواصل بن عطاء كبير هم تلميـذ أبي هاشم عبد الله ابن محمد بن الحنفية ، وابو هاشم تلميذ أبيه ، وأبوه تفيـذ علي رضي الله عنه . وأمـا الأشعرية فأنهم ينتمون الى أبي الحسن علي بن أبي الحسن على بن أبي بشر الأشعري" وهو تلميذ أبي علي الجبـائي ، وأبو علي الجبائي أحد مشايخ المعتزلة الذين علمهم واصل بن عطاء .. أما الفقه

فأمامه الأكبر أبو حنيفه قرأ على جعفر بن محمد وجعفر بن محمد قرأ على

- ٤٧ -