صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/46

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

زينوا له الهوادة أبي «أن يداهن في دينه ويعطي الدنيـة في أمره ، وآثر الخير" كما تراه على الخير كما يراه الناس ..

وكان دينه له ولعدوه ، بل له ولعدو" دينه ، فما كان الحق" عنده لمن يرضاه دون من يقلاه ، ولكنه كان الحق لكل" من استحقه وإن بهته وآذاه ..

وجد درعه عند رجل نصراني فاقبل به الى شريح ... قاضية ... يخاصمه مخاصمة رجل من عامة رعاياه ، وقال : انها درعي ولم أبع ولم أهب ، فسأل شريح النصراني : ما تقول فيا يقول أمير المؤمنين ..؟ قال النصراني : ما الدرع الا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب ! .. فالتفت شريح إلى علي يسأله : يا أمير المؤمنين هل من بينة ! .. فضحك علي وقال : أصاب شريح . مــالي بينة ! .. فقضى بالدرع للنصراني فأخذها ومشى و «أمير المؤمنين، ينظر إليه ... إلا أن النصراني لم يخط خطوات حتى عاد يقول : أما أنا فأشهد ان هذه احكام أنبياء .. أمير المؤمنين يدينني الى قاضيه يقضي عليه ! . أشهد أن لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ، والدرع والله درعك يا أمير المؤمنين . اتبعت الجيش وانت منطلق الى صفين فخرجت من بعيرك الأورق ، فقال : أما اذا أسلمت فهي لك ، وشهد الناس هذا الرجل" بعد ذلك وهو من أصدق الجند بلاء في قتال الخوارج يوم النهرون .

***
- ٤٦ -