تلعابة : اعانس وامارس[١]. لقد قال باطلا ونطق آثما • أما ـ وشر القول الكذب ـ انه ليقول فيكذب ، ويعد فيخلف ، و يسأل فيبخل ، ويخون العهد ويقطع الآل[٢] ، فاذا كان عند الحرب فاي زاجر وآمر هو ما لم تأخذ السيوف مآخذها . فاذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم سبته . أما والله اني ليمنعني من اللعب ذكر الموت . وانـه ليمنعه من قول الحق" نسيان الآخرة . انه لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه آتية ويرضخ له على ترك الدين رضيخة[٣]
وكذلك كان يجبه معاوية وغيره بنظاير هذه الكلمات حين يجترئون عليه بما يغض" من حقه ويقدح في دعوته ، فلا يشذ عن ديدن الفرسان في روية فكره ولا بوادر لسانه ، ولكن الفلتات التي من هذا القبيل شية واتخاذ السباب صناعة دائمة وسلاحا مشهوراً وسبيلاً الى القول الباطل شيء آخر ..
ولقد كانت للامام رضي الله عنه شواغل أخرى غير الفروسية تجري في مجراها حينا وتبدو غريبة عنها حينا آخر في عرف بعض الناقدين ، ومنها التفقه والنزوع الى « التصوف ، واستنباط حقائق الأشياء .
–٤٠–