صفحة:عبقرية الامام علي (دار الكتاب العربي 1967).pdf/41

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فهذه في عرف في بعض الناقدين ليست من مزاج الفروسية على ظاهر ما قدروه .. ولكن ما التصوف أو التجرد للحقيقة ..؟ أليس هو في معدنه جهاداً في الحق أو جهاداً في الله ..؟ أليست طبيعة الجهاد وطبيعة الفروسية من معدن واحد ..؟ ألم تعهد في كل ملة وكل زمان فئات من الناس يجاهدون لأنهـــــــم متدينون متنطسون ، أو يتدينون ويتنطشون لأنهم مجاهدون ..؟

فالامام علي رضي الله عنه فارس لا يخرجه من الفروسية فقه الدين بل هو أحرى أن يسلكه فيها . ولا يخرجه من الفروسية بعض المقـال في خصومه بل هي بوادر الفرسان بعينها ، ولا تزال آداب الفروسية بشئی عوارضها هي المفتاح الذي يدار في كل باب من أبواب هـذه النفس فاذا هو منكشف للناظر عما يليه .

–٤١–