فأنس في البيت فاعل يمضى ، وهو مكسور كما ترى
وافترقت بنو تميم فرقتين ؛ فمنهم من أهربه : بالضمة رفعا ، وبالفتحة مطلقاً ، فقال : مَضَى أمس ، بالضمة ، واعتكنتُ أمْ ، وما رأيتُهُ مُذ أنس ، بالفتح ، قال الشاعر :
- ↑ ٣ - هذه الأبيات من الشواهد التى لا يعرف قائلها ، وقد أنشد سيبويه البيت الأول
منها ( ج ٢ ص ٤٤ ) ، وقد استشهد الأشموني بالبيت الأول منها كذلك في باب الاسم
الذي لا ينصرف ، وذكر هذه الأبيات كلها أبو زيد في نوادره ، وذكر الأعلم في شرح
شواهد كتاب سيبويه الثاني : ، وروى المؤلف الأبيات الأربعة الأولى في كتاب الشذور
( ش ٤٢ )
اللغة ( عجائزا ، جمع مجوز ، وهى المرأة الطاعنة فى السن (السعالى ) بفتح الدين جمع سعلاة - بكسر السين وسكون العيز وهى الغول ، وقيل : ساحرة الجن «هما» الهم الخفاء وعدم الظهور لا ترك الله لمن ضرسا يدعو عليه من بذهاب أضراسمن وقوله « ولا لقين الدهر - إلخ » دعاء عليهن أيضاً .
مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ما اسم موصول : مفعول به لأعلم ، مبنى على السكون في محل نصب » يجيء ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى اليوم ( به ) جار و مجرور متعلق بيجىء ، وحملة يجيء مع فاعله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول وهو ما ، وجملة أعلم مع فاعله في محل رفع خبر المبتدأ وهو اليوم إذا قرأته بالرفع ، وهو أجود
الشاهد فيه : قوله ( أمس في آخر الأبيات ؛ فإن هذه الكلمة قد وردت مكسورة الآخر، بدليل قوافي الأبيات كلها ، وهى فاهل لمضى، ومن هنا تعلم أن المكلمة مبنية على الكسر في محل رفع ، لأن الفاعل لا يكون إلا مرفوعا : إما الاظا ، أو تقديراً ، وإما ملا