انتقل إلى المحتوى

صفحة:شرح قطر الندى وبل الصدى (المكتبة التجارية، 1383هـ).pdf/17

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
المعرب والمبنى من الأسماء
١٧

فأنس في البيت فاعل يمضى ، وهو مكسور كما ترى

وافترقت بنو تميم فرقتين ؛ فمنهم من أهربه : بالضمة رفعا ، وبالفتحة مطلقاً ، فقال : مَضَى أمس ، بالضمة ، واعتكنتُ أمْ ، وما رأيتُهُ مُذ أنس ، بالفتح ، قال الشاعر :

أَقَدْ رَأَيْتُ عَجَباً مَنْ أَمْا
عَجائزا مثل الشمالى تخما
يَا كُلْنَ مَا فِي رَحْلِين همسا
لا ترك الله لمن فيرسا
ولا لَقِينَ الدَّهْرَ إِلا تعسا١

    مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ما اسم موصول : مفعول به لأعلم ، مبنى على السكون في محل نصب » يجيء ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى اليوم ( به ) جار و مجرور متعلق بيجىء ، وحملة يجيء مع فاعله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول وهو ما ، وجملة أعلم مع فاعله في محل رفع خبر المبتدأ وهو اليوم إذا قرأته بالرفع ، وهو أجود

    الشاهد فيه : قوله ( أمس في آخر الأبيات ؛ فإن هذه الكلمة قد وردت مكسورة الآخر، بدليل قوافي الأبيات كلها ، وهى فاهل لمضى، ومن هنا تعلم أن المكلمة مبنية على الكسر في محل رفع ، لأن الفاعل لا يكون إلا مرفوعا : إما الاظا ، أو تقديراً ، وإما ملا

  1. ٣ - هذه الأبيات من الشواهد التى لا يعرف قائلها ، وقد أنشد سيبويه البيت الأول منها ( ج ٢ ص ٤٤ ) ، وقد استشهد الأشموني بالبيت الأول منها كذلك في باب الاسم الذي لا ينصرف ، وذكر هذه الأبيات كلها أبو زيد في نوادره ، وذكر الأعلم في شرح شواهد كتاب سيبويه الثاني : ، وروى المؤلف الأبيات الأربعة الأولى في كتاب الشذور ( ش ٤٢ )

    اللغة ( عجائزا ، جمع مجوز ، وهى المرأة الطاعنة فى السن (السعالى ) بفتح الدين جمع سعلاة - بكسر السين وسكون العيز وهى الغول ، وقيل : ساحرة الجن «هما» الهم الخفاء وعدم الظهور لا ترك الله لمن ضرسا يدعو عليه من بذهاب أضراسمن وقوله « ولا لقين الدهر - إلخ » دعاء عليهن أيضاً .