كلها في كتابه شذور الذهب ( ش ٤١ ) وذكر البيتين ابن منظور في لسان العرب ( أم س ) .
اللغة : البقاء أراد به الدوام والخلود الورس) هو الزعفران و بفصل قضائه ) أراد بقضائه الفاصل ، أي : القاطع، فالمصدر بمعنى اسم الفاعل ، وإضافته لما بعده من إضافة الصفة الموصوف
المعنى : إن الخلود في هذه الدنيا ممتنع غير ممكن لأحد ، والدليل على امتناعه ما نشاهده من تقلبات الأحوال ، فالشمس - وهى كوكب عظيم جداً - ليست بباقية على حالة واحدة ، بلى يعتريها التغير والأقول ، ألا تراها تطلع من جهة غير الجهة التي تغرب فيها ، ثم الاتراها تطلع حمراء صافية، ثم تغرب صفراء تشبه الزعفران في صفرتها ثم يقول : أنا أعلم ما يحصل في وقت الحاضر لأنى مشاهد له ، وقد أحتال على أن أعمل شيئاً ، ولكن ما حدث أمس منى ومن غيرى لا يمكن لي أن أرده ، لأنه قد ذهب وانقطع ، ومن لا حيلة له كيف يأمل الخلود ؟
الإعراب : ( منع ( فعل ماض و البقاء ( مفعول به مقدم على الفاعلى ، منصوب بالفتحة الظاهرة «تقلب» فاعل منع ، مرفوع بالضمة الظاهرة، وتقلب مضاف و«الشمس» مضاف إليه وطلوعها الواو حرف عطف ، طلوع : معطوف على تقلب ، والمعطوف على المرفوع، رفوع ، وطلوع مضافوها : مضاف إليه ، مبنى على السكون في محل جر «من» حرف جر (حيث ظرف مكان مبنى على الضم في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلق بالموع (لا) نافية ( تمسى فعل مضارع ، مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها النقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود إلى الشخص ، وجملة الفعل وفاعله في محل جر بإضافة حيث إليها وطلوعها» الواو حرف عطف ، طلوع : معطوف أيضا على نقلب وهو مضاف وها : مضاف إليه وحمراء» حال من ضمير المؤنث المجرور محلا بإضافة طلوع إليه صافية ) صفة الحمراء، أو حال ثان وغروبها الواو عاطفة، غروب : معطوف على تقلب، وهو مضاف وها : مضاف إليه «صفراء » حال من «ها المجرور محلا بإضافة غروب إليها ( كالورس) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال ثان؛ أو صفة الصفراء «اليوم» بالرفع مبتدأ مرفوع بالا بتداء وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، أو بالنصب على الظرفية الزمانية أعلم» فعل مضارع=