للعنى : يذكر أنه رأى هيئاً عجيباً في اليوم الذى قبل يومه ، وقد بين هذا العجب خمس نساء عجائز يشبهن الغيلان ، ويأ كان ما فى رحالهن من الطعام أكلا خفياً ثم دعا عليهن بأن يقلع الله جميع أضراسهن . الإعراب : «لقد اللام واقعة في جواب قسم محذوف ، والتقدير : والله لقد رأيت .. إلخ ، قد : حرف تحقيق «رأيت فعل وفاعل ( عجباً) مفعول به، وأصله صفة الموصوف محذوف والتقدير : لقد رأيت شيئاً عجبا ، ثم حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه ( مذ حرف جر ( أمسا مجرور بعد، وعلامة جره الفتحة نيابة عن السكرة لأنه اسم لا ينصرف ولقانع له من الصرف العلمية والعدل عن الأمس، والجار والمجرور متعلق برأى ( عجائزا ) صرفه الضرورة، وهو بدل من قوله عجبا ، ويدل المنصوب منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ( مثل صفة لعجائز ، وهو مضاف و ( السعالى ) مضاف إليه مجرور بكرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل خمسا بدل من عجائز أ وصفة له، منصوب بالفتحة الظاهرة «يأكلن » فعل مضارع، مبنى على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة فاعل مبنى على الفتح في محل رفع ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب صفة لعجائز (ما) اسم موصول : مفعول به ليأكل، مبنى على السكون في محل نصب ( في ) حرف جر «رحلين ) رسل : مجرور بنى، ورحل مضاف والضمير مضاف إليه، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صلة للوصول ، وهو ما و همسا ) مفعول مطلق ، منصوب بالفتحة الظاهرة، وأصله صفة اصدر محذوف ، والتقدير : يأكلن أكلاهما - أى خفيا - ثم حذف الموصوف وأقام الصفة مقامه ( لا ) حرف نفى دال على الدعاء ( ترك ) فعل ماض و الله » فاعل بترك لهن » جار ومجرور متعلق بترك و فرسای مفعول به اترك . الشاهد فيه : قوله ( مذ أمسا ) فإنه أنى بكلمة (أمس) مفتوحة بدليل قوافي بقية الأبيات ، مع أنها مسبوقة بحرف جر وهو مذ ، فدل ذلك على أن هذه الكلمة تعرب بالفتحة نيابة عن السكسرة عند جماعة من العرب والدليل على أنها عندهم معربة هذا الإعراب وليست مبنية على الفتح أنهم قد جاءوا بها فى حالة الرفع مرفوعة بالضمة الظاهرة مثل قول الشاعر : أعْتَمِن بِالرَّجاء إن مَنْ بأس وَتَنَاسَ الَّذِي تَضَيَّنَ أَمْس فإن قوله (أمس) مرفوع بالضمة بدليل القافية في آخر المصراع الأول ، وهو فاعل لقوله ( تضمن ) ولو كان مبنيا للزم حالة واحدة في جميع مواقع الإعراب .=
صفحة:شرح قطر الندى وبل الصدى (المكتبة التجارية، 1383هـ).pdf/18
المظهر