فأما باب خدام » ونحوه : فأهْلُ الحجاز ينتونه على الكسر مطلقاً ؛ فيقولون : « جاءتني حذام ، وَرَأَيْتُ حَذَام ، ومَرَرْتُ بحذام » ، وعلى ذلك قول الشاعر :
فذكرها في البيت مرتين مكسورة ، مع أنها فاعل .
- ↑ البيتان قيل : إنهما لديسم بن طارق أحد شعراء الجاهلية . والصواب كما في اللسان
( مادة رقش ) أنهما للجيم بن صعب والد حنيفة وعجل ، وحذام امرأته وفيها يقولهاء
والبيت الثانى من شواهد ابن عقيل (رقم (١٦) واستشهد به الأشموني في باب مالا ينصرف
والمؤلف في كتابه أوضح المسالك ( رقم ٤٨١) وفى كتابه شذور الذهب ( رقم ۳۸ )
وأنشده قبلهم ابن جني في الخصائص ( ٥٦٩/١ )
اللغة : « المزعجات » جمع مزعجة ، وهو اسم الفاعل المؤنث من الإزعاج ، وهو الإقلاق القطاع طائر يشبه الحمام والمنام» النوم وقالت فعل ماض من القول « حذام » . اسم امرأة الشاعر كما عرفت «صدقوها السبوها الصدق ، ولا ترموها بالكذب المعنى : هذه المرأة صادقة فى كل ما تذكره من قول ؛ فإذا قالت لكم قولا فاعلموا أنه القول المعتد به الذى لا خلافه ، فيلزمكم تصديقها والتيقن بما تقول .
الإعراب: «إذا ظرف لما يستقبل من الزمان . خافض اشرطه منصوب بجوابه ، مبني على السكون في محل نصب قالت قال : فعل ماض ، والتاء علامة التأنيث حرف لا محل له من الإعراب نام فاعل يقال ، مبنى على الكسر في محل رفع ، والجملة في عمل جر بإضافة إذا إلها (فصدقوها الفاء واقعة في جواب إذا ، صدقوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة فاعل مبني على السكون في محل رفع ، وها : مفعول به مبنى على السكون في محل نصب ، وجمة فعل الأمر وفاعله ومقسوله لا محل لها من الإعراب جواب إذا الشرطية ، وكانت الجملة لا حول لها لأن إذا أداة شرط غير عاملة جزما فإن الفاء حرف دال على التحليل ، إن : حرف توكيد ونصب القول ) اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة وما اسم موصول خبر إن ، مبنى على السكون في محل رفع «قالت» قال: فعل ماض ، والتاء علامة التأنيث حذام» فاعل قال ، مبنى على المكسر في محل رفع ، وجمة الفعل وفاعله لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد ضمير محذوف منصوب بقال ، وتقدير الكلام : فإن القول هو الذى قالته حذام.=