ص - وَهُوَ ضَرْبَانِ : مُعْرَبَ ، وَهُوَ : مَا يَتَغَيْرُ آخِرُهُ بِسَبَبِ الْمَوَامِل
الداخلَةِ عَلَيْهِ : كَزَيْدٍ . وَمَبْنِي ، وَهُوَ بِخِلافِهِ : كَهَؤلاء في أزوم الكثير ،
وكَذَلِكَ عَذَامٍ ، وَأَمْس ، فى لُغةِ الحَجازِيِّينَ ، وَكَأَحَدَ عَشَرَ وَأَخَوَاتِهِ في
أزوم الفتح ، وَكَقَبلُ وَ بَعْدُ وَأَخَوَاتِها في أزوم العر ، إِذا حُذف الصاف
إِلَيْهِ ونُوِىَ مَعْنَاهُ ، وَكَمَنْ وَكَمْ في لزوم الشكونِ ، وَهُوَ أَصْلُ الْبِناء
ش - لما فرغت من تعريف الاسم بذكر شيء من علاماته عقبت ذلك ببيان انقسامه إلى معرب ، ومبنى ، وقدمت العرب لأنه الأصل، وأَخَرْتُ وَقَدَّمْتُ المبنى لأنه الفرع ، وذكَرْتُ أن العرب هو « ما يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه من العوامل كزيد ، تقول : «جاءني زيد»، و «رأيتُ زيداً» ، و مَرَرْتُ يزيد » ، ألا ترى أن آخر «زيد» تغير بالضمة ، والفتحة ، والكسرة ، بسبب ما دخل عليه من «جاءنى»، و «رأيت » ، والباء ، فلو كان التغير في غير الآخر لم يكن إعراباً ، كقولك في « فلس » إذا صغرته « فليس » ، وإذا كسرته١ أفلس ، وَفُلُوس » ، وكذا لو كان التغير في الآخر ، واسكنه ليس بسبب العوامل ، كقولك : « جَلَستُ حيث جلس زيد » ؛ فإنه يجوز أن تقول : حيث » بالضم ، و ( حيث » بالفتح ، و « حيث » بالكسر ، إلا أن هذه الأوجة الثلاثة ليست بسبب العوامل ، ألا ترى أن العامل واحد ، وهو جَلَسَ» وقد وجد معه التغير المذكور ؟
ولما فرغت من ذكر المعرب ذكرت المبنى ، وأنه «الذى يلزم طريقة واحدة ، ولا يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه » ، ثم قسمته إلى أربعة أقسام : مبنى على الكسر ، ومبنى على الفتح ، ومبنى على الضم ، ومبنى على السكون . ثم قسمت المبنى" على الكسر إلى قسمين : قسم متفق عليه، وهو « هؤلاء » ؛ فإن جميع العرب يكسرون آخيرة في جميع الأحوال، وقسم مختلف فيه، وهو « حذام، وقطام ،، ونحوها من الأعلام
المؤنثة الآتية على وزن «فعال»، و«أنس» إذا أردت به اليوم الذى قبل يومك .
- ↑ كرته : يعنى جمعته جمع تكسير