۱۲ شرح قطر الندى : لابن هشام والقول جنس قريب ؛ لاختصاصه بالمستعمل ، واستعمال الأجناس البعيدة في الحدود تعيب عند أهل النظر . ص وهي : أسم ، وقبل ، وحرف . ش لما ذكرتُ حَدٌ الكلمة ، بينت أنها جنس تحته ثلاثة أنواع : الاسم ، والفعلُ ، والحرف . والدليل على انحصار أنواعها في هذه الثلاثة الاستقراء (۱) ؛ فإن علماء هذا الفن تتبعوا كلام العرب ، فلم يجدوا إلا ثلاثة أنواع ، ولو كان (۳) ثم نوع رابع الثروا على شيء منه . ص - فأما الأسمُ فَيُعْرَفُ : بِأَل كالرجل ، وبالتنوين كرجل ، و بالحديث منه كتاء ضَرَبْتُ . ش - لما بينت ما انحصرت فيه أنواع الكلمة الثلاثة ، شَرَعتُ في بيان ما يتميز به كل واحد منها عن قسيمنيه ؛ لتم فائدة ماذكرته ، فذكرت للامم ثلاث علامات ؛ علامة من أوله ، وهي الألف واللام ، كالفرس ، والغلام. وعلامة من آخره ، وهى التنوين ، وهو « نُون زائدة ، ساكنة ، تَلْحَقُ الآخر لفظا ، لاخطاء لغير توكيد » ، نحو زيدٍ ، وَرَجُلٍ ، وَصَهُ ، وَحِينَئِذٍ ، وَمُسْلِمَاتِ ؛ فهذه وما أشبهها أسماء ؛ بدليل وجود التنوين في آخرها . وعلامة معنوية ، وهى الحديث عنه ك « قامَ زَيْدٌ » ، فزيد : اسم ؛ لأنك حَدَّنتَ عنه بالقيام ، وهذه العلامة أنفع العلامات المذكورة للاسم ، و بها استدل على اسمية القاء في «ضربت ) ألا ترى أنها لا تقبل « آل » ولا يلحقها التنوين ، ولا غيرها من العلامات التي تَذْكَرُ الاسم ، ، سوى الحديث منها فقط a دمت (۱) وأيضا فالكلمة إما ألا تدل على معنى في نفسها بل يكون معناها في غيرها . وإما أن تدل على معنى في نفسها ، والأول الحرف، والثانى إما أن يكون الزمن جزءاً من معناها ، وإما لا ، الأولى الفعل ، والثاني الاسم (۲) فى نسخة ( فلو كان » بالفاء مكان الواو .
صفحة:شرح قطر الندى وبل الصدى (المكتبة التجارية، 1383هـ).pdf/12
المظهر