انتقل إلى المحتوى

صفحة:شرح قطر الندى وبل الصدى (المكتبة التجارية، 1383هـ).pdf/11

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الكلمة وأقسامها ص - الكَلِمَةُ قَوْلُ مُفْرَد . ش - تطلق الكلمة في اللغة على الجمل المفيدة (١) ، كقوله تعالى : (كلاً إنها كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُها ( ) إشارة إلى قوله : ( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلَّى أَعْمَلُ صَالِحًا فيما تركت ) (٢) ، وفي الاصطلاح على القول المفرد . والمراد بالقول : اللفظ الدال على معنى : كرَجُل ، وفَرَس . والمراد باللفظ : الصوت المشتمل على بعض الحروف : سواء دل على مثنى : كزيد ، أم لم يدل گدیز - مقلوب زيد - وقد تبين أن كل قول لفظ ، ولا ينعكس (٢) . (۲), - والمراد بالمفرد : ما لا يدل جُزوه على جزء معناه ، وذلك نحو «زيد» ؛ فإن أجزاءه - وهى : الزاى ، والياء ، والدال - إذا أفردت لا تدل على شيء مما يدل هو عليه ، بخلاف قولك ( غُلامُ زَيْدٍ» فإن كلا من جزءيه -- وهما : الغلام ، وزيد - دال على جزء معناه ؛ فهذا يسمى مركبا ، لا مُفْرَداً. فإن قلت : فلم لا اشترطت فى الكلمة الوضع ، كما اشْتَرَطَ مَنْ قال : السكامة لفظ وضع المعنى مفرد ؟ قلت : إنما احتاجوا إلى ذلك لأخذهم اللفظ جنا للكلمة ، جنا للكلمة ، واللفظ ينقسم إلى موضوع ، ومنهمل ؛ فاحتاجوا إلى الاحتراز عن المهمل بذكر الوضع ولما أخَذْتُ القول جنساً للمكالمة - وهو خاص بالموضوع - أغنانى ذلك من اشتراط الوضع . . فإن قلت : فلم عدلت عن اللفظ إلى القول ؟ قلت : لأن اللفظ جنس بعيد ؛ لانطلاقه على المُهمل والمستعمل ، كما ذكرناه (1) في نسخة على الجملة المفيدة ) . من الآيتين ۹۹ و ۱۰۰ من سورة المؤمنين " (۳) يعنى أنه ليس كل لفظ قولا ؛ لأن مالا يدل على معنى كديز يسمى لفظا ، ولا يسمى قولا