سر تقدم الانكليز السكسونيين ۳۲۷ من السعادة في هذه الدار اذا اتفقت في جميع الظروف مع الامم الاخرى شرحت فيما تقدم نظام مدرسة غرض القائمين بها تعليم الانسان كيف يقدر على تحصيل عيشه بنفسه وقلت انها تربي العزيمة والارادة والثبات وانها تقوى الجسم كما تربى العقل . وشرح موسيو « روزيه » و « بيرو » في مجلة « العلم الاجتماعى » تلك الطريقة عينها فى بلاد الانكليز والولايات المتحدة فعرفنا منهما ان الشاب يشب على اعتقاد ان الرجل اذا سقط يجب ان يسقط على قدميه كالهر سواء تعلم فى البيت أو في المدرسة أو بين اخوانه وهم يعملون فوجهة الشبان هناك الكد والتزاحم في الحياة لا الخلود الى الراحة والكسل وهم لا يخافون من تلك الكلمات تزاحم في الحياة كد نصب لانهم لا يخافون من مسمياتها وما عدم خوفهم الا من ان تربيتهم جعلتهم قادرين على مغالبتها والواقع ان تلك الامة الانكليزية السكسونية قد أخرجتنا من معظم البلاد التي كنا نحتلها فلم يحل علينا القرن مذكنا أصحاب السيادة والنفوذ في آسيا وأفريقا وأمريكا وقد انهزمنا فى كل مكان امامها فهي خصمنا الموروث وهى الخصم الذى يجب علينا أن نقلده في ارتقائه ولسنا بترداد هذا النصح نعمل كعالم وقف على حقائق الاشياء ليس الابل كمحب لوطنه يلاحظ المستقبل ويأخذ بالاحوط الا ان غرضى الآن ينحصر في بيان ان تلك التربية تجعل الرجل سعيداً اكثر من غيره لما توجده فى نفسه من الاعتقاد برفعته عمن سواه واستخفافه في سبيل وجوده واليك مثلا لا يخلو من بالمتاعب واستسهاله كل صعب
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/335
المظهر